دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية لتحقيق ” حل الدولتين “، كصيغة معتمدة دوليا لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، إن “اجتماع مجلس الأمن الأخير أكد أهمية حماية حل الدولتين ، وصيانة الأمن والسلم الدوليين ، ومكانة القانون الدولي باعتباره هدفا عالميا عاجلا ، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية متسقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم المشتركة التي يمثلها “.
وتابع الرئيس الفلسطيني أن “حل الدولتين هو الحل الدولي المتفق عليه ، وسيتم تقويضه عندما لا يدافع عنه المجتمع الدولي بإجراءات واضحة وفعالة ، وهو الحل الذي سيحافظ على حق شعبنا في تقرير المصير، استنادا إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو أيضا الحل الفلسطيني الذي إلتزمنا من خلاله بصيغة حل الدولتين منذ العام 1988، ولم يتغير إلتزامنا أو يتضاءل “.
وشدد على أن حماية “حل الدولتين ” يستدعي صياغة نهج متعدد الأطراف وذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كسبيل لتحقيق ذلك ، وهو ما يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
ودعا محمود عباس ، في هذا السياق ، الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء مشاورات عاجلة ، بتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن ، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل.
وطالب ببدء التحضير لعقد هذا المؤتمر وفق قرارات الشرعية الدولية من أجل العودة للمفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعتمدة وخاصة بعد أن دعت غالبية الدول العظمى في اجتماع مجلس الأمن الأخير إلى تأييد المقترح الفلسطيني بهذا الشأن.
وقال إن “من شأن ذلك أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة ، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله ، في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم ، ولا سيما قضية اللاجئين بناء على القرار 194 “.
وكان الرئيس الفلسطيني قد طلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريتس ، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل.
