قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس إن معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا ” يوجد حاليا على المستوى العام في مرحلة استقرار مع احتمال أن يتجه المنحى نحو الانخفاض في الأيام القادمة ” مشددا على أن هناك تباينات كبيرة على مستوى الجهات والأقاليم من حيث انتقال العدوى وتفشي الوباء .
وسجلت إسبانيا اليوم الخميس 6603 حالة إصابة مؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) في ظرف 24 ساعة ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد 921 ألف و 374 حالة إصابة و 33 ألف و 553 حالة وفاة .
وحسب البيانات التي قدمتها وزارة الصحة اليوم فإن جهة مدريد لا تزال تتصدر قائمة الجهات من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بتسجيلها 2292 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة الأخيرة متبوعة بإقليم الباسك ( 644 حالة إصابة ) ثم جهة آراغون ( 575 حالة إصابة ) .
وأوضح فرناندو سيمون خلال ندوة صحفية عقدها اليوم أن المعدل التراكمي لحالات الإصابة سجل خلال الأسبوعين الماضيين زيادة بنحو أربع نقاط حيث انتقلت من 19 ر 265 حالة لكل 100 ألف نسمة المسجلة أمس إلى 96 ر 269 حالة اليوم الخميس كما أن مؤشر الضغط الذي تعاني منه المستشفيات تراجع اليوم إلى نسبة 79 ر 9 في المائة مقابل 84 ر 9 في المائة المسجلة أمس الأربعاء .
وأكد مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية أن هذه البيانات تعكس تطورا مماثلا لما حدث خلال الأسابيع الماضية وتعكس استقرارا في معدل الإصابة وإن كانت هناك تباينات واختلافات مهمة على مستوى الجهات والأقاليم .
وأضاف أنه ” من الممكن لإسبانيا أن تقلل من معدل الإصابة التراكمي ليصل إلى 100 حالة لكل 100 ألف نسمة إذا ما تم تطبيق التدابير والإجراءات المناسبة ” مشيرا إلى أنه ” من الأفضل في بعض الأحيان اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة يكون تأثيرها سريعا للغاية على أن يتم اعتماد تدابير مخففة والتي غالبا ما يكون تأثيرها بطيئا ” .
وأشار إلى أنه ” من الممكن الآن مع اقتراب فصل الشتاء ألا تصل موجة ثالثة من الوباء إلى إسبانيا وإذا حدث ذلك فستكون بطريقة مخففة وبالتالي علينا أن نأخذ في الاعتبار تطور الوضع الوبائي سواء في إسبانيا أو في أوربا ” .
