السوبرانو المغربية سميرة القادري تحيي حفلا غنيا بالألوان الموسيقية بتونس

0

أحيت السوبرانو المغربية، سميرة القادري، أمس الثلاثاء، بالمسرح البلدي، بتونس، حفلا موسيقيا، في إطار أمسية غنية بالألوان الغنائية، جمعت بين الموسيقى المغربية والتونسية، وذلك في إطار الحفل الثالث للأوركسترا الوطنية التونسية برسم الموسم الثقافي الحالي.

ويتعلق الأمر بعرض يحمل عنوان “عرس الطبوع”، وهو عبارة عن لقاء بين مدرستين للموسيقى التقليدية المغاربية، تمثلت إحداهما في الموسيقى التونسية مع شيخ المالوف زياد غرسة، والذي يمتاح من إرث والده، الفنان الراحل الطاهر غرسة، الذي كان معروفا بأدائه المتميز لفن المالوف التونسي و”الطبوع”، والثانية مغربية، مع سميرة القادري، المتشبعة بالثقافة العربية- الأندلسية، والمعروفة بصوتها الرائع والشجي.

وهكذا، أدت سميرة القادري مقطوعات من الربرتوار المغربي- الأندلسي-المتوسطي، والتونسي، حاملة لرسائل إنسانية مليئة بالأحاسيس والأمل والفرح والحب.

وبفضل صوتها المتفرد، حلقت سميرة القادري، مرفوقة بالتونسي زياد غرسة، طيلة هذه الأمسية الفنية، بالجمهور، الذي حج بكثافة، في رحلة فنية رائعة وجميلة بنفحة روحية، وفي سفر موسيقي مستلهم من الثقافتين المغربية والتونسية.

وقد استمتع الجمهور، الذي حضر إلى المسرح البلدي بتونس العاصمة، بمقطوعات من الفن الغرناطي والأندلسي والمالوف التونسي، بالإضافة إلى إيقاعات وألوان أخرى.

وشكل الحفل، الذي جرى بقيادة المايسترو محمد الأسود، مدير الأوركسترا الوطنية التونسية، لقاء استثنائيا في أجواء طربية جمعت بين موسيقى المالوف التونسية والموسيقى المغربية، وكذا ألوان موسيقية شرقية.

يذكر أن سميرة القادري، وهي من مواليد مدينة الصويرة، ترعرعت في أحضان وسط صوفي ممثلا في “الزاوية القادرية”، والذي تلقت منه احترام “التعبد” و”المقدس”، وهي تعمل حاليا بفضل غنائها مرفوقة بكبار الموسيقيين المغاربة على الحفاظ على هذا التقليد العريق، عبر الاستلهام من المخطوطات القديمة للتراث الغرناطي والأندلسي.

وتوجت سميرة القادري، في دجنبر من سنة 2008 بجائزة الفارابي للموسيقى العريقة، التي يمنحها المجلس الدولي للموسيقى لليونسكو. كما أنها تترأس جمعية (إيكوم) للتبادل الثقافي بين دول البحر الأبيض المتوسط فرع المغرب، وهي مديرة دار الثقافة والمديرة الفنية للمهرجان الدولي أصوات نسائية لمدينة تطوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.