مراكش : جولة على متن عربات الخيول للتحسيس بأهمية الإقلاع السياحي

0

نظمت جمعية (كيش شباب)، أمس الأحد بمراكش، للمرة الثانية على التوالي، جولة على متن العربات السياحية المجرورة بالخيول انطلاقا من ساحة جامع الفنا، من أجل التحسيس بأهمية عودة الحياة إلى طبيعتها بالحاضرة الحمراء، وكذا المساهمة في الإقلاع السياحي.

وسعت هذه الجولة، التي عرفت مشاركة مكثفة مقارنة مع الجولة الأولى، إلى إضفاء فسحة من الأمل للساكنة حول إمكانية استئناف قريب للنشاط السياحي. وجابت الجولة عددا من الأحياء والمواقع السياحية بالمدينة الحمراء من ضمنها حي كليز وشارع محمد السادس وحدائق المنارة، قصد تشجيع السياح الدوليين والوطنيين على زيارة المدينة الحمراء والاستمتاع بجمالها وسحرها. وعرفت هذه المبادرة المواطنة مشاركة مئات المتطوعين من أعضاء الجمعية ومن تجار ومسيري وحدات فندقية، إضافة إلى أجانب مقيمين بمراكش، قام خلالها المشاركون على إيصال رسالة مفادها “الامتثال للتدابير الحاجزية من قبيل وضع الكمامات الواقية وغسل اليدين وضمان التباعد الجسدي لمكافحة فيروس كورونا”.

وحرص المنظمون على اختيار العربات المجرورة بالخيول، والتي أضحى استعمالها جزءا لا يتجزأ من النشاط السياحي بمراكش، للتأكيد على أن الحياة دبت من جديد في المدينة.

ومن خلال هذا الفعل الاجتماعي، يتوخى المنظمون إلى إعادة اكتشاف متعة التنقل على متن هذه العربات في مراكش، وإدخال السرور والحبور، ودعم العاملين في هذه العربات، واستعادة المدينة لديناميتها وحياتها الطبيعية، ولساكنتها دعابتها المتفردة.

وبالمناسبة، قال صلاح الدين نصير، عضو الجمعية المنظمة، أن النشاط السياحي، باعتباره المشغل الأول والمصدر الأساس لمداخيل ساكنة المدينة الحمراء، تأثر بشكل كبير من تداعيات جائحة (كوفيد-19). ورحب السيد نصير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعودة المجموعات الأولى للسياح إلى مراكش خلال مطلع أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تروم دعم ومساندة العاملين في هذه العربات خلال هذه الظرفية الاستثنائية، وإشاعة صورة مغايرة لتلك التي يجري تسويقها عن جامع الفنا على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن (كيش شباب) هي جمعية تضم شبانا مراكشيين يرغبون في مساعدة فئة الشباب وجعلهم فاعلين رئيسيين في مدينتهم، وفي نفس الوقت مساهمين في تنمية ورفاه بلدهم.

وتنشط هذه الجمعية في مجال إدماج الشباب وإيلائهم المكانة التي يستحقونها بغية تشجيع العيش المشترك ومساعدة الشباب على البروز والانطلاق، للمساهمة في إشعاع مدينتهم.

كما تروم منح الشباب فرصة التعبير والتأثير في القرارات وتشجيع الحياة الثفافية وإبراز الشباب الموهوب، إضافة إلى حماية البيئة ونبذ الميز العنصري والإقصاء والعنف، وتشجيع الإخاء من خلال شعار “انفتاح ومواطنة وتقدم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.