سطات: تكوين الشباب في مهن الغد محور اتفاقية بين جامعة الحسن الأول و”المغرب الرقمي كلوستر”

0

وقعت مدينة الابتكار التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات وتجمع “المغرب الرقمي كلوستر” اتفاقية شراكة لتكوين الشباب في مهن الغد، وضمان اندماجهم في السوق المهنية.

وأوضح بلاغ لـ (المغرب الرقمي كلوستر) أنه من خلال هذه الاتفاقية، التي تتوخى أيضا دعم حاملي المشاريع المبتكرة، سيعزز الطرفان جهودهما لتعزيز ريادة الأعمال المبتكرة، والنهوض بقابلية التشغيل لدى الشباب، وضمان تكوينهم في مجالات ذات صلة بالمهن الرقمية.

وحسب البلاغ ذاته، فإن هذه الخطوة تبتغي إشراك مجموعة من من الفاعلين “المقاولات، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز البحث، والطلبة والمدرسين …” في تحقيق مشاريع تعاونية ومبتكرة ذات قيمة مضافة عالية.

وبمقتضى الاتفاق، سيتمكن حاملو المشاريع من الاستفادة من إطلاق تجمع “المغرب الرقمي كلوستر” لمنصة “Fiware” في المغرب، بتعاون مع جامعة الحسن الأول ومدينة الابتكار التابعة لها.

وتهدف هذه المنصة مفتوحة المصدر إلى تطوير تطبيقات ذكية، الغاية منها حل الإشكاليات المجتمعية وتشجيع الابتكار، وإنتاج بيانات تغطي مختلف القطاعات.

ولتعزيز الاندماج المهني للشباب، اتفق الجانبان على استثمار شبكة المقاولات والمؤسسات المتعاونة معهما لفائدة الشباب المستفيدين قصد تمكينهم من الدعم والمواكبة، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية مصممة للاستجابة لاحتياجات سوق العمل.

ولهذا الغرض، سيتم إنشاء فضاء لاستقبال وتأطير الطلبة في مدينة الابتكار بسطات.

كما سيجري تنظيم تداريب متخصصة وفقا لانتظارات واحتياجيات السوق، وذلك من أجل إعداد الطلبة والمكونين لوظائف الغد، وتدعيم المهارات في المجال الرقمي لتحسين وضعهم في سوق العمل.

وتروم هذه التكوينات والتداريب إيجاد قاعدة مثلى بين الجامعة وعالم البحث والمقاولات، لدعم الابتكار ذي القيمة المضافة العالية، وتطوير مهارات الموارد البشرية.

ويشار إلى أن مدينة الابتكار بجامعة حسن الأول بسطات، هي منظمة تم إنشاؤها بهدف تحفيز الطلبة والأساتذة الباحثين على الابتكار، ودعم حاملي المشاريع، وتثمين نقل نتائج البحوث إلى الاقتصاد.

ويأتي إنشاء هذا الهيكل ضمن البرنامج الوطني “مدن الابتكار”، الذي يعد أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الابتكار، المتبناة من كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي.

أما تجمع “المغرب الرقمي كلوستر” فهو بنية للحكامة مختلطة بين القطاعين العام والخاص، وتجمع بين العديد من الفاعلين “الدولة والمقاولات الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة…”، والفاعلين في مجال التعليم والبحث ومنظمات المساعدة والتمويل.

وتسعى إلى تطوير الابتكار الرقمي في المملكة، وإبراز المشاريع المبتكرة ذات القيمة المضافة العالية في مجالات التميز، مثل الصناعة 4.0 والاقتصاد الأخضر والصحة الرقمية والتعليم عن بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.