أدت الحكومة الفيدرالية البلجيكية الجديدة، التي يقودها رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو، اليوم الخميس، القسم أمام العاهل البلجيكي الملك فيليب.
ويشتمل فريق دو كرو الذي تم تشكيله بعد 16 شهرا من الأزمة السياسية، على 15 وزيرا و5 كتاب دولة.
وظفر الحزب الاشتراكي الفرونكفوني، أول تشكيل سياسي في المنطقة الوالونية، ضمن هذا التحالف المسمى “فيفالدي” على اسم كاتب وملحن معزوفة “الفصول الأربعة”، بثلاث حقائب رئيسية: الاقتصاد والعمل، الدفاع والمعاشات، والإدماج الاجتماعي ومحاربة الفقر والأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى كتابة الدولة في الإنتعاش والسياسة العلمية المكلفة بالخطة الوطنية للاستثمار الإستراتيجي.
وتولى الاشتراكيون الفلامانيون مناصب الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية، والتعاون الإنمائي وسياسة المدينة.
وعن الجانب الليبرالي، أضحت رئيسة الوزراء السابقة صوفي ويلميس، نائبة لرئيس الوزراء ووزيرة للشؤون الخارجية، والتجارة الخارجية، والمؤسسات الثقافية، بينما تسلم أحد زملائها عن حزب الحركة الإصلاحية حقيبة الطبقات الوسطى والمستقلين والفلاحة والشؤون المؤسساتية.
وحاز شقيق رئيس الوزراء السابق شارل ميشيل، الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، ماتيو ميشيل، حقيبة كتابة الدولة للأجندة الرقمية، والتبسيط الإداري، وحماية الحياة الخاصة وإدارة المباني.
أما الليبراليون الفلامانيون، فقد حصلوا إلى جانب منصب رئيس الوزراء، على حقيبة العدل وبحر الشمال، وكتابة الدولة المكلفة بالميزانية والمستهلكين.
وظفر حزب “إيكولو” بحقيبتين: وزارة التنقل والبيئة والمناخ، وكتابة الدولة لتكافؤ الفرص والنوع الاجتماعي والتنوع.
وتسلم الإيكولوجيون الفلامانيون عن حزب “غروين” وزارة الإدارة والمقاولات العمومية، وحقيبة الطاقة، بينما ظفر المنتمون للوسط عن الحزب الديموقراطي المسيحي الفلاماني بحقائب المالية، والداخلية، وتنازلوا عن تعيين بالغ الرمزية في منصب كاتب الدولة للجوء والهجرة لابن مهاجر عراقي، النائب الشاب سامي مهدي.
وتضم الحكومة البلجيكية الجديدة 10 نساء والعديد من الشباب. ولم يتقلد أي زعيم حزبي منصبا وزاريا.
وتنفتح حكومة دو كرو، التي ترغب في إعطاء إشارة قوية للناخبين، من خلال التأكيد على الشق الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي والبيئة، أيضا على التنوع، على اعتبار أنها تضم ثلاثة وزراء ينحدرون من الهجرة.
