وفاة أمير دولة الكويت : رحيل رجل الحكمة والتسامح

0

برحيل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تودع الأمة العربية واحدا من قادتها الحكماء الذي ظل طيلة المهام التي تولاها ببلاده حاملا لهموم الوطن العربي ومدافعا عن قضاياه بحكمة وتوازن.

وظل الراحل، الذي توفي اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاما، وتولي حكم الكويت سنة 2006، مستندا في حكمه إلى مبادىء راسخة، أساسها الدفاع عن القضايا العربية العادلة في مقدمتها القضية الفلسطينية.

وعلى الصعيد الداخلي، واصل الراحل بكل أمانة مشعل بناء دولة حديثة وتحقيق النماء لشعبها وتعزيز الديمقراطية وحرية الرأي وتكريس المساواة في الحقوق والواجبات بين الكويتيين.

ورغم قصر المدة التي قضاها في الحكم، شهدت البلاد في عهده قفزات تنموية وإنجازات في مختلف المجالات، خلدت اسمه في قلوب شعبه.

وتولى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قيادة مسيرة النماء في بلاده متسلحا بحكمته التي شهد له بها العالم، وبالخبرات التي اكتسبها من خوض معترك الحياة السياسية، والدبلوماسية.

فعلى مدى أكثر من 50 عاما، تولى الأمير الراحل مناصب سياسية بارزة في بلاده، لا سيما حقيبة الخارجية التي حملها على مدار 30 عاما تقريبا، منذ الاستقلال وحتى مطلع تسعينيات القرن الماضي.

كما تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية في أكتوبر 1992. وشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في مارس 1985، ووزيرا للإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبا لرئيس مجلس الوزراء في الفترة من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982.

وعمل خلال فترة توليه الحكم في البلاد على دعم الإصلاح، ومحاربة الفساد، وترسيخ دعائم التنمية، وتعزيز الاقتصاد بتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الخارجية. كما حرص على إقامة مركز تجاري ومالي دولي يعطي الكويت دورها الريادي.

واهتم أيضا بقضايا المراة في بلاده ومنحها رعاية خاصة منذ كان رئيسا للوزراء، مسؤولا عن متابعة التعديلات الخاصة بقانون الانتخاب عام 2005، التي منحت المرأة حق الانتخاب، وتمث ل اهتمامه بالمرأة بالخصوص في دعم حصولها على حقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.