مواصلة الاجتماعات التشاورية قصد توحيد جهود الإنعاش الفوري للنشاط السياحي في أكادير

0

واصل المجلس الجهوي للسياحة لأكاديرـ سوس ماسة اجتماعاته التشاورية مع مختلف الفاعلين في القطاع السياحي، وذلك قصد توحيد الجهود الرامية إلى بلورة خطة شمولية ومتكاملة كفيلة بتيسير عملية الإنعاش الفوري للنشاط السياحي الذي يعد واحدا من الدعامات الأساسية للنسيج الاقتصادي لأكادير خاصة، وجهة سوس ماسة عامة.

وفي هذا السياق، عقد رئيس المجلس الجهوي للسياحة، رشيد دحماز، مؤخرا اجتماعا مع ممثلين عن الجمعية الجهوية للنقل السياحي، والجمعية الجهوية لأرباب المطاعم السياحية، والجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين، والجمعية الجهوية لمدارس التزلج المائي (السورف)، وجمعية منظمي الجولات البحرية انطلاقا من “مارينا أكادير”، وأكاديمية جيت سكي، وجمعية التنشيط السياحي.

وأوضح بلاغ للمجلس، أن هذا الاجتماع يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات التي عقدها رئيس المجلس مع مختلف المتدخلين في سلسلة الأنشطة ذات الصلة بالقطاع السياحي على صعيد جهة سوس ماسة، وذلك من اجل استكمال عملية تشخيص وضعية الأزمة ، والتماس الحلول الكفيلة بإعادة الروح للنشاط السياحي الذي تضرر كثير بفعل جائحة كورونا.

وقد طالب مهنيو القطاع المشاركين في هذا الاجتماع بالاعتراف بهم كفاعلين في تنمية النشاط السياحي، والاستفادة مما جاء في العقد البرنامج ، لاسيما في الشق المتعلق منه بالاستفادة من التعويضات التي رصدها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وذلك على شاكلة ما تم الإقرار به بالنسبة لأرباب الفنادق، فضلا عن الاستفادة من الإجراءات الأخرى المضمنة في العقد البرنامج والمتعلقة بالتمويل ، وتأجيل أداء أقساط الديون المستحقة،والإعفاء الضريبي وغيرها.

وحسب المصدر نفسه، فقد تقدم المشاركون في هذا الاجتماع بمجموعة أخرى من المطالب همت على الخصوص إلغاء أوقات الإغلاق التي تم إقرارها مؤخرا بالنسبة للمؤسسات السياحية، والترخيص بالتنشيط في المطاعم ، وإلغاء الحصول على رخصة التنقل بين المدن لتشجيع السياحة الداخلية مع احترام الإجراءات الاحتياطية لتفادي انتشار فيروس “كوفيد 19” .

كما دعوا إلى التدخل لدى الأبناك من اجل تأخير آجال دفع أقساط القروض المستحقة، والتدخل أيضا لدى مؤسسات التأمين قصد الاستجابة لمطالب متعهدي الرحلات السياحية خلال فترة الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا.

وخلص البلاغ إلى القول بأن أرباب المؤسسات الفاعلة في القطاع السياحي على صعيد جهة سوس ماسة يدقون ناقوس الخطر إزاء الوضعية المادية الصعبة التي يعيشونها، والتي قد تؤدي ، في حال عدم اتخاذ إجراءات وحلول فورية، إلى إغلاق هذه المؤسسات، وبالتالي تعريض المئات من مناصب الشغل للضياع.

للتذكير فقد سبق للمجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة أن عقد يوم الأربعاء الماضي اجتماعا خصص للتداول في السبل الكفيلة بإعادة الانتعاش الفوري للقطاع السياحي ، وذلك بمشاركة أرباب الفنادق ووكالات الأسفار وأصحاب المطاعم السياحية …، حيث قرر المشاركون في هذا اللقاء ، بالإجماع، العمل وفق مقاربة تضامنية، وبتشاور مع السلطات المحلية من أجل بعث الروح في الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالقطاع السياحي “الذي يعرف أخطر أزمة في تاريخه بفعل جائحة كورونا الكونية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.