أكد سفير مملكة الدانمارك بالمغرب نيكولا هاريس، اليوم الخميس بالرباط، الاهتمام المتزايد لشركات بلاده بالاستثمار في المملكة المغربية.
وحسب بلاغ لمجلس النواب فإن هاريس تطرق، خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس الحبيب المالكي، للاستثمارات ” الضخمة” للشركات الدانماركية في مشروع ميناء طنجة المتوسطي، مسجلا أيضا أن هناك تقاربا ملحوظا بين البلدين في السنوات الأخيرة وتنسيقا وتعاونا وثيقا في مجالات حيوية تتعلق بالبيئة، ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، والاقتصاد الأخضر، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتبادل التجارب والخبرات بين القطاعات الحكومية، وغيرها.
كما أشاد السفير، يشير المصدر ذاته، بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المملكة المغربية مع بداية جائحة “كوفيد 19″، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف الحد من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن جميع الدول بما فيها الدانمارك تواجه نفس التحديات المرتبطة بهذا الوباء وتسعى لتحقيق التوازن بين ضرورة الحفاظ على سلامة مواطنيها وبين إعادة إطلاق عجلة اقتصادها.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب بحكم موقعه الاستراتيجي المتميز، وباعتباره بلد أمن واستقرار، فإنه يوفر فرصا كبيرة تؤهله لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ناهيك عن كونه يمثل بوابة نحو بلدان القارة الإفريقية. ولفت السيد المالكي إلى أن المغرب بصدد بلورة نموذج تنموي جديد متضامن يأخذ بالاعتبار تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، ويهدف إلى ضمان العيش الكريم لكافة المواطنين، مسجلا أن تجربة الدانمارك تعتبر رائدة في هذا المجال، ويمكن الاستفادة منها ومن باقي التجارب الدولية الناجحة، بما يتناسب مع خصوصية النموذج المغربي.