الولايات المتحدة الأمريكية: القادة الجمهوريون يتعهدون بانتقال سلمي للسلطة بالبيت الأبيض
تعهد زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماك-كونيل، إلى جانب عدد من أعضاء الحزب الآخرين، اليوم الخميس، بضمان انتقال سلمي للسلطة بالبيت الأبيض عقب الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 3 نونبر المقبل.
وكتب ماك-كونيل على حسابه على موقع (تويتر) أن “الفائز في انتخابات 3 نونبر المقبل سيتم تنصيبه في 20 يناير الذي يليه. سيكون هناك انتقال منظم كما كان عليه الحال كل أربع سنوات منذ 1792”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،رفض، أمس الأربعاء، التعهد بانتقال سلمي للسلطة في حال خسر الانتخابات، حيث قال بهذا الخصوص “سيتعين علينا أن ننتظر ماذا يحدث”، ليزيد بذلك، مرة أخرى، من زرع الشكوك حول موثوقية التصويت عبر البريد.
وفي جوابه على سؤال حول ما إذا كان سيلتزم بانتقال سلمي للسلطة، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، قال ترامب “سيتعين علينا أن ننتظر ماذا يحدث. تعلمون أنني اشتكيت مرارا من الاقتراع عبر البريد. إنه كارثة”.
ورد زعماء جمهوريون آخرون على تصريحات ترامب، بمن فيهم السيناتور والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية، ميت رومني، الذي كتب أن “الانتقال السلمي للسلطة أمر أساسي للديمقراطية” مضيفا أن ” أي اقتراح يفيد بأن بإمكان رئيس ما أن لا يحترم هذه الضمانة الدستورية غير وارد وغير مقبول في الوقت ذاته”.
وفي السياق ذاته، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو “ستكون لدينا انتخابات شرعية ونزيهة كما كان عشنا ذلك لأزيد من قرنين من الزمن”.
وتابع “قد يستغرق الأمر وقتا أطول من المعتاد لمعرفة النتيجة، لكنها ستكون نزيهة. وفي 20 يناير 2021، سنؤدي اليمين بشكل سلمي أمام الرئيس”.
وكان روبيو أحد الشخصيات الجمهورية، التي دعت بسرعة إلى تعيين خليفة للقاضية بالمحكمة العليا الراحلة روث بادر جينسبيرغ قبل الانتخابات الرئاسية، متوقعا أن تحسم المحكمة العليا في أي خلافات محتملة حول الفائز في الانتخابات الرئاسية.
ويشاطر الرئيس دونالد ترامب السيناتور روبيو الرأي ذاته، إذ توقع أن تحسم المحكمة العليا في مصير الانتخابات، وأضاف أنه “من المهم جدا أن يكون لدينا تسعة قضاة، بدلا من ثمانية حاليا”.
وهاجم الرئيس ترامب، المرشح لولاية ثانية ضد نائب الرئيس السابق، جو بايدن، خصومه الديمقراطيين واتهمهم بالسعي لتزوير الانتخابات من خلال تفضيل التصويت عبر البريد.
