ممثلة إسبانية: السينما المتوسطية حميمية واجتماعية أكثر من غيرها

0

قالت الفنانة الإسبانية لويزا غافاسا، اليوم الأحد بتطوان، إن السينما المتوسطية حميمية واجتماعية أكثر من غيرها، حيث تعتبر مرآة تعكس المجتمع بكل تناقضاته وأحداثه وتعبر عن الثقافة والجمال.

وأوضحت غافاسا في معرض حديثها خلال ندوة صحافية عقدت بمناسبة تكريمها، مساء أمس السبت، في افتتاح مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، أن السينما المتوسطية تتميز باختلاف طريقة الأداء والتصرف ونوع الحكايات المسرودة واللغة التي تعتمدها، سواء كانت الإنجليزية أو الإيطالية أو الإسبانية، مشيرة إلى أن تعدد وجهات النظر يثمر نتيجة أكثر ثراء وعمقا.

وأضافت الممثلة الإسبانية، أن الصورة المتوسطية تؤكد أن السينما مرآة “نقف أمامها فنكتشف مواطن الجمال في حياتنا المتوسطية، مثلما نكتشف فيها مختلف التشوهات التي واجهتنا عبر آلاف السنين، وعلينا في هذه الحالة أن نسعى إلى تجميل الصورة من جديد”.

وفي سياق آخر، أبرزت غافاسا أن مناقشة موضوع “السينما والحريات” في مهرجان السينما المتوسطية يعتبر فكرة صائبة ومهمة، حيث أنه موضوع يسلط الضوء على المرأة ويناقش قضايا المساواة بين الرجل والمرأة في المجال السنيمائي، وتبادل الآراء حول الموضوع يعطيه أهمية أكثر لإيجاد حلول للظاهرة. وخلال الندوة، استعرضت الممثلة الإسبانية مشوارها الفني، حيث أن نجمها سطع فوق خشبة المسرح في مدينتها سرقسطة منذ سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تنتقل إلى برشلونة لتشارك في مسرحيات شهيرة مثل “دورة الموت في سنيرا”، لسالفادور إسبريو، و”فاوست” لغوته. وتابعت قائلة إنها انتقلت إلى مدريد سنة 1976، لتتألق مع ميغيل ناروس وأدولفو مارسلاش فوق مسارح العاصمة، كما شاركت لويزا غافاسا في مسلسلات تلفزيونية كثيرة، وفي مقدمتها “رامون وكاخال”، وفي مسلسل “صيدلية الحراسة”، و”الكانغورو”، و”إخوان في الرضاعة”، و”الأمير اللعين”، و”الحب في أزمنة مرة” و”القضية”، و”فتيات الكابل”. واستهلت لويزا غافاسا مشوارها السينمائي بفيلم “السيدة الكاملة” لسيزار أردافين، كما عملت مع ألمودوفار وميغيل بيكازو وخوسي ماريا فوكي وفيليبي فيكا وخافيير بالاغير وخوان فيسنطي كوردوبا وسالفادور غارسيا رويز ومخرجين آخرين.

وأضافت أنها في سنة 2010، شاركت في فيلم “من نافذتك إلى نافذتي”، لباولا أورتيز ألفاريز، وقد حظيت لويزا غافاسا بتكريم خاص في مدينتها أراغون، التي منحتها لقب “الإبنة الأثيرة” سنة 2014، كما حلت ضيفة شرف على “حفلات بيلار” سنة 2016. ولعبت، أيضا، دورا مهما في فيلم “الخطيبة” للمخرجة باولا أورتيز، الذي ينتظر أن يتم عرضه اليوم الأحد في صنف الأفلام المكرمة، ونالت عدة جوائز عن بطولتها في هذا الفيلم، لتصبح أول ممثلة إسبانية تحصل على أربع جوائز كبرى في سنة واحدة، ويتعلق الأمر بجائزة مهرجان فيروس، وجائزة دائرة الكتاب السينمائيين، وجائزة سيمون التي تمنحها أكاديمية السينما بأراغون، وجائزة أحسن أداء نسائي في المهرجان الدولي للإسكندرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.