الناخبون المصريون يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع في ثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير

0

جواد التويول: يتوجه الناخبون المصريون غدا الإثنين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وثالث انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير.

ويتعين على نحو 60 مليون ناخب من أصل 100 مليون مصري العدد الإجمالي لسكان الجمهورية، الاختيار ما بين الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي ومنافسه موسى مصطفى موسى رئيس حزب “الغد”.

وشهدت البلاد، طيلة فترة الدعاية الانتخاية، حملة تعبئة واسعة من اجل تحفيز الناخبين على المشاركة في هذه الاستحقاقات الانتخابية التي يتوقع ان يعاد فيها انتخاب السيسي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

ويرى المراقبون، أن نسبة المشاركة تمثل مؤشرا هاما في هذا الاقتراع، بالنظر لكونها ستحدد مستقبل العملية السياسية ومدى انخراط المكون الشعبي في تحديد ورسم معالمها.

ويؤكدون أن نتيجة هذه الانتخابات والتي تبدو محسومة سلفا، بالنظر لغياب مرشحين قادرين على منافسة السيسي، قد “لا تشجع المصريين على الذهاب الى مكاتب الاقتراع”.

لكن في المقابل، يرى محللون سياسيون، أن هذا الاستحقاق الانتخابي، يشكل “موعدا أساسيا، للتأكيد على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية التي انخرطت فيها الحكومة، ومجابهة التحديات الجسيمة المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتي تمثل “خيارا لا رجعة فيه” بالنسبة للدولة المصرية من أجل اجتثاث جذوره وحماية الأمن العام.

وطيلة الفترة الماضية، سارعت السلطات المصرية من خلال حملات إعلانية وبرامج تلفزية وإذاعية إلى حث الناخبين على المشاركة في هذه الاستحقاقات التي تبدو برأيها “محطة مفصلية في تاريخ مصر ما بعد الثورة” لأنها سترسم مستقبل البلاد لمواجهة الأخطار المحدقة بها واهمها ضمان الاستقرار ودحر التنظيمات الإرهابية.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية قد بلغت 47,5 في المئة بعد ثلاثة ايام من التصويت. وسبق للناخبين المصريين المقيمين في الخارج، الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات على مدى ثلاثة أيام ابتداء من 16 مارس الجاري..

وجرت عمليات التصويت في 124 دولة حول العالم على مستوى 139 لجنة انتخابية بالسفارات والقنصليات المصرية..

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، في وقت سابق أن المصريين المقيمين بالخارج، سيدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من 16 مارس الجاري، في حين سيجرى هذا الاقتراع الرئاسي داخل البلاد أيام 26 و 27 و 28 من الشهر ذاته..

وفي حالة الإعادة ستجرى الانتخابات خارج مصر أيام 19 و 20 و 21 أبريل المقبل، وداخل البلاد أيام 24 و 25 و 26 أبريل من الشهر ذاته.

ووفق الدستور المصري، فإن الرئيس ينتخب لمدة 4 سنوات، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة..

وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن خطة لتأمين العملية الانتخابية، عبر توفير الدعم اللوجستي اللازم للمقار الانتخابية ونشر القوات الأمنية المشاركة في ضمان سلامة وسير عمليات التصويت، مؤكدة أنها “ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون”.

وكان جدل كبير قد خيم على الترشح في هذه الانتخابات، بعد انسحاب عدد من الأسماء وقرارها العدول عن ذلك، من بينها أحمد شفيق الذي أعلن عن تراجعه عن خوض انتخابات الرئاسة في بيان أصدره في السابع من يناير الماضي، بعد عودته من دولة الامارات العربية المتحدة.

وقررت الهيئة الوطنية للانتخابات، استبعاد اسم الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، من قاعدة بيانات الناخبين للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعلان عزمه الترشح في الانتخابات، لكونه “لا يزال محتفظا بصفته العسكرية، والتي تحول دون مباشرته للحقوق السياسية المتمثلة في الترشح والانتخاب طبقا للقانون”.

كما أعلن حزب الوفد المصري، عدم تقديم مرشح في هذه الانتخابات، وتأييد الرئيس السيسي لدورة رئاسية ثانية.

وفي وقت سابق، أعلن محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، تخليه عن فكرة الترشح في هذه الانتخابات، كما أعلن المحامي خالد علي بدوره عدوله عن الترشح في هذه الاستحقاقات.

وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014، على ضرورة حصول الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى يصل إلى ألف مؤيد من كل محافظة.

ولا يحق للنواب أو المواطنين التوقيع على توكيل لأكثر من مرشح واحد.

ويذكر أن السيسي فاز في الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت في 30 ماي 2014، بعد حصوله على 91,96 في المئة من الأصوات مقابل 3 في المئة تقريبا لمنافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.