أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن العالم لا يزال بعيدا عن المسار الصحيح لتحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وقال غوتيريش، خلال عرض تقرير (متحدون في مجال العلوم 2020)، “يدق التقرير ناقوس الخطر بأن هناك فرصة كبيرة ومتنامية للوصول مؤقتا إلى عتبة 1.5 درجة في السنوات الخمس المقبلة”، مع وجود موجات حر قياسية، حرائق غابات مدمرة وفيضانات وجفاف، متوقعا أن تزداد هذه التحديات.
وبحسب التقرير، فقد وصلت تركيزات غازات الاحتباس الحراري إلى مستويات قياسية جديدة سنة 2020، وكانت آخر مرة فيها المستويات بهذا الارتفاع بين 2.6 و5.3 مليون سنة مضت عندما كانت هناك أشجار في القطب الجنوبي وكانت مستويات سطح البحر أعلى بحوالي 20 مترا.
وحذر الأمين العام من أن العمل المناخي هو الطريقة الوحيدة لضمان كوكب صالح للعيش لهذه الأجيال والأجيال القادمة، حيث “ستكون فترة السنوات الخمسة منذ توقيع اتفاقية باريس بشأن تغي ر المناخ هي الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ البشرية – مع متوسط درجات حرارة عالمية تبلغ 1.1 درجة مئوية، وهي فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي”.
وسلط التقرير الصادر عن وكالات متعددة من المنظمات العلمية الرائدة الضوء على آثار تغير المناخ المتزايدة، التي لا يمكن عكسها، وتضر بالأنهار الجليدية، والمحيطات، والطبيعة، والاقتصادات، والأوضاع المعيشية للإنسان، والتي غالبا ما تتجلى في الأخطار المرتبطة بالمياه، من قبيل الجفاف أو الفيضانات. كما يوثق التقرير كيف أعاقت الجائحة القدرة على مراقبة هذه التغيرات من خلال النظام العالمي للرصد.
