أدانت جامعة الدول العربية اليوم السبت إقدام كل من صربيا وكوسوفو على افتتاح سفارتيهما في القدس المحتلة، معبرة عن “انزعاجها الكبير” إزاء هذه الخطوة.
وأوضحت الجامعة في بيان أن “هذا الإجراء باطل ومخالف لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتها لمدينة القدس كونها تحت الاحتلال منذ عام 1967، وبخاصة القرار 478 لعام 1980 الذي يحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، ويرفض أي إجراءات من شأنها تغيير الوضعية القانونية للمدينة”.
وذكر البيان بالموقف الثابت للجامعة العربية الذي يعتبر أن القدس هي أحد مواضيع التفاوض الذي يرغب المجتمع الدولي في تحقيقه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتتعنت فيه سلطات الاحتلال، مبرزا أن مساعي بعض الدول لتجاهل القرارات الدولية واستباق نتائج التفاوض تمثل عملا خاطئا وغير قانوني ويعرقل بشدة فرص التوصل إلى سلام حقيقي قائم على حل الدولتين علي أساس خطوط ٤ يونيو 1967.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، قد أعلن أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس بحلول يوليوز من العالم المقبل، لافتا إلى أنه حتى ذلك الحين سيتم فتح مكتب تمثيلي بالمدينة المحتلة، لتكون أول دولة اورربية تفتح سفارة في القدس.
من جهته أكد رئيس كوسوفو، هاشم تاتشي أن بلاده ستقوم بفتح سفارة لها في القدس، مبديا ارتياحه اعلان اسرائيل اعترافها باستقلال كوسوفو.
ووقعت صربيا وكوسوفو أمس الجمعة بواشنطن اتفاقا للتطبيع الاقتصادي تحت رعاية أمريكية، في خطوة اعتبرها البيت الأبيض ب “التاريخية” رغم أنها لا تشكل حلا للخلاف السياسي العميق بين البلدين الواقعين في منطقة البلقان.
