فرنسا: افتتاح مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني وفيلم “ميكا” لإسماعيل فروخي يخوض غمار المنافسة

0

أعطيت انطلاقة فعاليات مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، الذي يعد أول موعد هام مخصص للفن السابع ينظم بعد الدخول في فرنسا، مساء أمس الجمعة، وذلك بمشاركة الفيلم الطويل “ميكا”، للمخرج المغربي إسماعيل فروخي، الذي يخوض غمار المنافسة برسم هذه الدورة الـ 13.

وافتتح هذا المهرجان، الذي ينظم في سياق غير مسبوق يطبعه تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، ووزيرة الثقافة، روزلين باشلو.

وطوال حفل افتتاح هذا المهرجان السينمائي الأول منذ بداية انتشار جائحة “كوفيد-19″، أكد المنظمون شأنهم شأن أعضاء لجنة التحكيم على الرمزية القوية التي يكتسيها انعقاد هذا الحدث في سياق صحي خاص، مشددين على أن هذه التظاهرة ستتيح، أيضا، إعادة إطلاق قطاع السينما المتضرر بشدة جراء تداعيات الأزمة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي على خشبة مسرح المدينة إن “الحياة والإبداع ينبغي أن يكونا أكثر قوة”، حيث وعد بأنه “سيتم فعل كل شيء حتى يتمكن الفرنسيات والفرنسيون من العودة من جديد إلى القاعات المظلمة”.

وأعلن بهذه المناسبة، أن الدعم المقدم للإبداع السينمائي سيتم تعزيزه من طرف الدولة بما قيمته 165 مليون يورو.

وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن “الدولة ستعمل على تدعيم قدرات المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة، وذلك من خلال 165 مليون يورو ستنضاف إليها تمويلات لفائدة الاستثمارات المستقبلية”.

ويشكل هذا الإجراء، الذي ينضاف إلى مساعدة 432 مليون يورو الممنوحة لقطاع العروض الحية المعلن عنه، يوم الخميس، جزءا من خطة التعافي التي تقدر قيمتها بـ 2 مليار يورو، من أجل ضخ دماء جديدة في الثقافة، المنهكة بسبب الأزمة الصحية.

ويقام مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، الذي تم إحداثه سنة 2008، بمدينة أنغوليم، في شارونت بجنوب-غرب فرنسا. ففي كل عام، عند نهاية الصيف، يفرض المهرجان نفسه كتظاهرة محورية خلال الدخول الثقافي. وسيكون المهرجان هذا العام أحد المواعيد الكبرى الأولى في عالم السينما بفرنسا منذ بداية الأزمة الصحية. وسينظم عن طريق الحجز المسبق، مع وضع الكمامات الواقية، ومن دون احتفالات كبرى.

وسيشارك فيلم “ميكا” في المنافسة إلى جانب تسعة أفلام طويلة أخرى: أنطوانيت في لي سيفين لكارولين فيجنال، وإليونور لعمرو حمزاوي، والعدو لستيفان ستريكير، وليترانت للودوفيك برجري، وغارسون شيفون لنيكولا موري، والبلد الصغير لإريك باربييه، وانتصار لإيمانويل كوركول، وإبراهيم لسمير قاسمي، وسلالوم لشارلين فافييرك.

ويتمحور سيناريو الفيلم الذي جرى تصويره في الدار البيضاء وكتبه إسماعيل فروخي وفاديت دروارد، حول “ميكا”، وهو طفل ينحدر من الأحياء الصفيحية يجد نفسه يعمل في ناد للتنس بالدار البيضاء ترتاده النخبة المغربية. ومن منطلق استعداده لفعل أي شيء حتى يغير مصيره، ستلتقي به صوفيا، البطلة السابقة التي ستقوم باحتضانه.

وخلال النسخة الثانية عشرة من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرنكوفوني، تم الاحتفاء بالسينما المغربية مع “تركيز خاص” على مسار المخرج نبيل عيوش، حيث تم عرض ستة من أفلامه، منها “يا خيل الله” و”غزية” و”مكتوب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.