عززت السلطات المحلية بمدينة الداخلة من عمليات الوقاية والتحسيس لفائدة الساكنة من أجل حثها على احترام القواعد الاحترازية والتدابير الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وشكلت هذه المبادرة، التي تم إطلاقها بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، مناسبة لتوزيع الكمامات الوقائية مجانا على المواطنين، مع تذكيرهم بأهمية احترام الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المختصة من أجل التصدي لهذه الجائحة.
وتم، خلال هذه الحملة، تذكير المواطنين بقواعد الوقاية من (كوفيد-19)، ولا سيما ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي بالإضافة إلى تدابير النظافة.
كما دعت السلطات المحلية المواطنين إلى الالتزام، بشكل مسؤول، بالإجراءات الوقائية لدعم جهود السلطات العمومية والصحية للحد من انتقال هذا الفيروس.
وتم، كذلك، وضع يافطات تحث السكان على إلزامية ارتداء الكمامات في بعض فضاءات عروس الجنوب التي يتواجد فيها عدد كبير من المواطنين (السوق البلدي، مركب الصناعة التقليدية للداخلة، والكورنيش).
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية (ماروك أندوستري)، السيد عبد الإله الكناوي، أنه “منذ تخفيف الحجر الصحي، تم القيام بعمليات توعوية، بشكل منتظم، مع السلطات المحلية وممثلي الجاليات الإفريقية في الداخلة، من أجل زيادة الوعي بين المواطنين والتجار للتغلب على هذه الأزمة التي تتطلب تعبئة جماعية وموحدة”.
ودعا الفاعل الجمعوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ساكنة المدينة إلى المزيد من الانخراط لمواجهة هذا الفيروس باحترام التدابير الوقائية.
وفي نفس السياق، سلطت نائبة رئيس جمعية المهاجرين بالمغرب، فرع الداخلة، السيدة أداهي دانييل، الضوء على أهمية تكثيف جهود التوعية، مشيرة إلى أن أعضاء الجمعية يجوبون الشوارع طوال اليوم لتوعية المهاجرين من جنوب الصحراء المقيمين بالداخلة، بأخطار هذا الفيروس وأهمية ارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي.
يذكر أن السلطات الصحية بمدينة الداخلة تقوم بإجراء الاختبارات للكشف عن (كوفيد-19) عند مدخل مدينة الداخلة (النقطة الكيلومترية 25)، وفي الميناء والمطار، لتحديد الحالات الإيجابية بين المسافرين القادمين إلى المدينة، من أجل تجنب انتشار الفيروس على نطاق واسع وتسهيل عملية الكشف عن المخالطين.
وتمكن هذه العملية، كذلك، السلطات الصحية من مراقبة الوضعية الوبائية في الجهة وتفادي انتشار أوسع لفيروس كورونا المستجد.
