تشكيل الحكومة البلجيكية: المكلفان بالمهمة الملكية يعلنان عن فشلهما وعاهل البلاد يستأنف المشاورات

0

قدم رئيسا الحزب الاشتراكي الفرونكفوني، بول مانييت، والحزب الوطني الفلاماني، بارت دي ويفر، المكلفين من قبل العاهل البلجيكي الملك فيليب في الـ 20 من يوليوز الماضي باتخاذ المبادرات اللازمة قصد تشكيل حكومة فيدرالية، اليوم الإثنين، استقالتهما لعاهل البلاد، الذي قرر بدأ مشاورات جديدة، في محاولة أخرى لإخراج البلاد من الركود السياسي الذي لا زال قائما منذ شهور طويلة.

وذكر بلاغ صادر عن القصر الملكي البلجيكي، أن الملك فيليب “اتخذ قراره بعد التداول ليبدأ جولة من المشاورات مع الأحزاب، التي شاركت في النقاشات السياسية منذ الانتخابات”.

واتخذ المكلفان بمهمة ملكية هذا القرار، يوم الجمعة الماضي، بعد تبين فشلهما في إطلاق مفاوضات حقيقية بغية تشكيل حكومة فيدرالية كاملة الصلاحيات تقوم على أغلبية برلمانية.

وبعد خمسة عشر شهرا من الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 ماي 2019، لا زالت بلجيكا تبحث عن حكومة، في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات العميقة بين مختلف الأحزاب السياسية القائمة في تعقيد الوضع.

وسبق للعاهل البلجيكي، الملك فيليب، أن دعا إلى تشكيل حكومة فيدرالية “متينة ومستقرة”، قصد رفع التحدي “الضخم” المتمثل في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا.

وقال الملك فيليب ضمن خطابه التقليدي الموجه للبلجيكيين بمناسبة العيد الوطني للبلاد، الذي يحتفل به في 21 يوليوز من كل سنة، إن “هناك أوقاتا لا تنتظر فيها عجلة التاريخ. من أجل النجاح في التحدي الهائل للانتعاش الاقتصادي، كل واحد منا يضطلع بدور جوهري. لتعبئة جميع قوانا، نحن بحاجة إلى مسار محدد بوضوح. البلد بأكمله يطالب اليوم بحكومة متينة ومستقرة، فلنحرص على ألا نخيب أمله. لن ننجح إلا بتجاوز آفاقنا الخاصة وإظهار الشجاعة والجرأة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.