أكدت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الأربعاء، أن العديد من المناطق في إيطاليا قررت فرض الحجر الصحي على المسافرين العائدين من بعض البلدان الأوروبية بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأصبح الحجر الصحي إلزاميا في مناطق بجنوب إيطاليا منها منطقتي بوليا وكامبانيا، حيث سيخضع المسافرون العائدون من إسبانيا واليونان ومالطا لهذا الإجراء.
وفي هذا السياق، قال رئيس منطقة بوليا ميشيل إميليانو “سجلنا خلال اليومين الأخيرين العديد من حالات الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص المقيمين في بوليا والذين عادوا مؤخرا من هذه البلدان، حيث ينتشر الفيروس بشكل كبير”.
من جانبها، أعلنت السلطات المحلية في صقلية بجنوب إيطاليا عن الاستعدادات الجارية بهذه الجزيرة لفرض الحجر الصحي على المسافرين القادمين من بلدان أوروبية.
كما سيوقع رئيس منطقة إيميليا رومانيا (وسط) اليوم الأربعاء على مرسوم يقضي بإلزامية إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كوفيد-19 يشمل جميع المسافرين القادمين من نفس البلدان الثلاث. وسيتم فرض الحجر الصحي على المسافرين القادمين من كرواتيا.
وتخشى إيطاليا من أن تكون “محاصرة” بارتفاع عدد الإصابات لدى جيرانها الأوروبيين.
في الواقع، الخشية هي من ظهور بؤر جديدة انطلاقا من إصابات قادمة من دولة مجاورة، كما حصل مع حوالى ثلاثين شابا إيطاليا من فينيتو (شمال شرق) ذهبوا في عطلة إلى كرواتيا وعادوا حاملين المرض. وقد انتشرت قصتهم كثيرا في وسائل الإعلام الإيطالية.
وتتكث ف الدعوات للتحرك لمواجهة فيروس كورونا المستجد على وقع المخاوف من موجة إصابات ثانية خصوصا في أوروبا، في وقت تجاوز العالم عتبة العشرين المليون إصابة بالمرض.
