العلاقات المغربية – الغانية : رغبة أكيدة في تطوير علاقات واعدة

0

مليكة مجاهد: أكرا – يحدو كلا من المغرب وغانا إرادة راسخة من أجل تعزيز علاقاتهما الثنائية بشكل أكثر والتي توفر آفاقا واسعة وواعدة للتنمية.

وشهدت الشراكة بين البلدين دينامية جديدة بفضل سياسات التنويع القطاعية التي انخرط فيها المغرب وغانا خلال السنوات الأخيرة، وتوقيع أزيد من عشرين اتفاقية تعاون على هامش زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأكرا في فبراير 2017 .

وقد مهدت هذه الاتفاقيات الطريق نحو شراكة متعددة القطاعات بدأت بالفعل تؤتي ثمارها.

وأكد رئيس الجمعية البرلمانية المغربية-الغانية ، عباس ريدوان داودا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب وغانا مدعوان للاستفادة من الفرص الاقتصادية المهمة التي يوفرها الجانبان بهدف تعزيز مزيد من التعاون الثنائي”.

وبعد أن شدد على تكامل الاقتصادين المغربي والغاني، سجل السيد داودا أنه يمكن خلق فرص جديدة لفائدة ساكنة البلدين وخاصة في القطاع الفلاحي.

وأشار إلى أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لغانا في فبراير الماضي، أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية التي تم تعزيزها بشكل أكثر ، خاصة مع توقيع 25 اتفاقية تستهدف عدة قطاعات.

وبحسب داودا، وهو أيضا عضو البرلمان الغاني، فإن أكرا يتعين أن تستفيد من التجربة المغربية في الميدان الفلاحي ، خاصة وأن الحكومة الغانية تراهن على الفلاحة عبر برنامج “تشجير من أجل الأغذية والعمل” .

من جهته، أكد الكاتب العام للجنة الغانية للتجارة الدولية ، فرانك أغييكوم، أنه يجب توطيد العلاقات الثنائية بشكل أكبر ، وذلك بالنظر إلى تكامل اقتصاديات البلدين.

وأبرز السيد أغييكوم في تصريح مماثل، أن “غانا والمغرب تربطهما علاقات سياسية تاريخية نموذجية ، غير أن المبادلات التجاريات بين البلدين ، وبالرغم مما تشهده من نمو، لا تزال دون انتظاراتهما في ظل رغبة تحدو الجانبين من أجل التعاون.

ودعا في هذا السياق، إلى تعزيز مزيد من التعاون بين البلدين في قطاعات حيوية تستهدف بالخصوص، الفلاحة والسياحة والصيد والطاقة الشمسية.

وسجل أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (زليكاف) ، والتي سيكون مقر كتابتها الدائمة بأكرا ، تشكل فرصة مثالية لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، أبرز مدير غرفة التجارة والصناعة لغانا ، مارك بادو – أبواغيي ، أن الغرفة بصفتها ممثلا للقطاع الخاص في البلاد، تعمل بشراكة مع الأطراف المعنية بغية تطوير التجارة بين البلدين .

وقال “إن حكومتي غانا والمغرب ملتزمتان بتوسيع وتعميق المبادلات التجارية الثنائية”، داعيا رجال وسيدات الأعمال إلى استغلال هذه الفرصة بفضل شراكات رابح – رابح”.

وفي هذا الإطار، قامت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، ووزارة الأغذية والزراعة الغانية، في شتنبر الماضي، بإبرام اتفاقيتي تعاون استراتيجي ترومان تحسين سلسلة قيمة الأسمدة للزراعة الغانية.

وتتيح هذه الشراكة للأطراف المعنية ، في مجال سلسلة قيمة الأسمدة ، مجموعة من الخدمات ذات القيمة المضافة الجيدة من أجل تزويد الفلاحين الغانيين بالأسمدة المناسبة وبأسعار تنافسية ،وأيضا جميع الموارد الضرورية لنجاحهم ، ومنها التكوين من أجل معرفة أفضل لمحاصيلهم الزراعية، وفهم رهانات تحسين تغذية التربة، واستخدام الحلول المالية.

ويسعى المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد عالميا في المنتوجات الفوسفاطية، إلى إنشاء معمل بغانا لإنتاج أسمدة تلائم حاجيات التربة في العام 2024 ، يعتمد على المواد الأساسية للمغرب وغانا، ومنها الفوسفاط والغاز بسعة إنتاجية تصل مليون طن.

من جهتها، أعربت المجموعة العقارية “الضحى” عن رغبتها في إطلاق مشاريع عقارية بغانا ، وخاصة السكن الاجتماعي .

وأكد الرئيس المدير العام للمجموعة، أنس الصفريوي، أن “مباحثات قد بدأت مع السلطات الغانية تهدف إلى إطلاق هذه المشاريع التي تروم الاستجابة للحاجة إلى السكن في البلاد”.

ويشكل التفاهم بين قائدي البلدين ،صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس نان أكوفو-أدو، تحديا تحول إلى فرصة للمستثمرين من كلا البلدين في إطار شراكة رابح-رابح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.