بلجيكا: عاهل البلاد يكلف رئيسي الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني بمهمة تشكيل حكومة فيدرالية

0

أعلن القصر الملكي البلجيكي، أن عاهل البلاد، الملك فيليب، كلف اليوم الاثنين، رئيسا الحزب الاشتراكي الفرونكفوني، بول مانييت، والحزب الوطني الفلاماني، بارت دي ويفر، باتخاذ المبادرات اللازمة قصد تشكيل حكومة فيدرالية تستند إلى أغلبية برلمانية واسعة.

وأوضح المصدر ذاته أن السيدين مانييت ودي ويفر “قبلا بهذه المهمة”، وسيعملان على رفع تقارير منتظمة للعاهل البلجيكي ابتداء من 31 يوليوز الجاري.

وبعد محادثات هاتفية مع رؤساء جميع الأحزاب المعنية بالمفاوضات الحكومية، استقبل الملك فيليب، بشكل مشترك، رئيسا الحزب الاشتراكي الفرونكفوني والحزب الوطني الفلاماني.

وحسب وسائل الإعلام البلجيكية، فإن الاشتراكيين الفرونكفونيين والوطنيين الفلامانيين، التشكيلان السياسيان الأولان في بلجيكا، اللذان يختلفان حول مبدأ الحكم سويا في حكومة فيدرالية منبثقة عن الانتخابات التشريعية لـ 26 ماي 2019، يقومان بمشاورات “سرية” منذ بضعة أيام.

وبعد مرور أزيد من 400 يوم عن الاستحقاقات التشريعية في بلجيكا، يأخذ رئيسا الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني سويا زمام المفاوضات قصد تشكيل حكومة فيدرالية، بعد العديد من النداءات في هذا الاتجاه.

ومع ذلك، من الصعب للغاية التنبؤ حول ما إذا كان الطرفان سيجدان مساحة للتوافق، بالنظر إلى أن أولوياتهما السياسية، وبرامجهما السوسيو-اقتصادية، ومشاريعهما المؤسساتية متناقضة إلى حد كبير.

وكان العاهل البلجيكي، الملك فيليب، قد دعا اليوم، إلى تشكيل حكومة فيدرالية “متينة ومستقرة”، قصد رفع التحدي “الضخم” المتمثل في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد فيروس كورونا.

وقال الملك فيليب ضمن خطابه التقليدي الموجه للبلجيكيين بمناسبة العيد الوطني للبلاد، الذي يحتفل به في 21 يوليوز من كل سنة، إن “هناك أوقاتا لا تنتظر فيها عجلة التاريخ. من أجل النجاح في التحدي الهائل للانتعاش الاقتصادي، كل واحد منا يضطلع بدور جوهري. لتعبئة جميع قوانا، نحن بحاجة إلى مسار محدد بوضوح. البلد بأكمله يطالب اليوم بحكومة متينة ومستقرة، فلنحرص على ألا نخيب أمله. لن ننجح إلا بتجاوز آفاقنا الخاصة وإظهار الشجاعة والجرأة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.