بوابة إلكترونية مالية: الطريق السريع تزنيت -الداخلة : مشروع ضخم سيكون له تأثير استراتيجي

0

كتبت البوابة الإلكترونية المالية “ماليجيت” أمس السبت ، أن تشييد طريق سريع بطول يزيد عن 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة عبر العيون هو “مشروع ضخم سيكون له تأثير استراتيجي مهم سيعطي دفعة قوية لتدفق التبادل البشري والمبادلات الاقتصادية والثقافية بين المملكة وبلدان من قبيل موريتانيا والسنغال ومالي”.

وقال كاتب المقال ،إن “مشروع الطريق هذا بميزانية تناهز مليار أورو في حين أن المغرب لا يتوفر لا على غاز ولا بترول سيكون له وقع مباشر على المعيش اليومي لساكنة تعد بالملايين تتوزع على عشرة أقاليم جنوب المغرب،ويمول من قبل الدولة والجهات الأربع المعنية (العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، والداخلة واد الذهب وسوس ماسة) وهو بالنسبة لساكنة الصحراء المغربية، تحديدا، حلم بدأ يتحقق على أرض الواقع بالفعل”.

وأضاف أن “هذه الطريق الجديدة ،فضلا عن تأثيرها في التثبيت النهائي للأقاليم الجنوبية في محيطها الطبيعي ، سيكون لها بعد قاري سيمنحها تأثيرا استراتيجيا لا يمكن إنكاره”.

وبحسب الوسيلة الإعلامية المالية ، سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص مدة وكلفة التنقل وتحسين سيولة حركة السير ومستوى الخدمة والسلامة الطرقية، فضلا عن تسهيل حركة نقل البضائع بين المدن الجنوبية للمملكة والمراكز الرئيسية للإنتاج والتوزيع.

ويعد هذا المشروع الضخم ،الطريق السريع تزنيت -الداخلة ، ثمرة اتفاقية شراكة موقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون سنة 2015، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتابعت البوابة الإلكترونية “في أقل من سنة، سيصبح العبور المزعج للمنعرجات الملتوية الرابطة بين تيزنيت وكلميم والطرق الرملية بين طان طان والعيون أو بين هذه الأخيرة ومدينة الداخلة التي تقطعها يوميا مئات الشاحنات الكبيرة المحملة بالأسماك، ممتعا لأصحاب السيارات عوض أن تكون رحلة شاقة ومتعبة كما هو عليه الأمر الآن”.

وبتشييد هذه الطريق يضيف المغرب لبنة جديدة الى صرح إنجازاته الضخمة من قبيل القطار فائق السرعة وميناء طنجة المتوسط ومجمع نور ،فإلى جانب احترام الالتزام الرسمي الموقع بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن الأمر يتعلق بإنجاح مشروع محوري سيرسم مستقبل الأقاليم الجنوبية تخلص البوابة الالكترونية “ماليجيت”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.