اليوم العربي لحقوق الإنسان: مناسبة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

0

يخلد العالم العربي، غدا الجمعة، اليوم العربي لحقوق الإنسان، وهي مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحرية وللتأكيد على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ويشكل الاحتفال بهذا اليوم، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “حقوق الإنسان والتنمية المستدامة”، مناسبة لجامعة الدول العربية للدعوة إلى مضاعفة الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط مع إيجاد حلول جذرية ودائمة لأزمة ما فتئت تزداد تفاقما في المنطقة.

وقد أكدت الجامعة أن “حقوق الإنسان والتنمية المستدامة عنصران لا ينفصلان، وذلك وفقا لإعلان الأمم المتحدة بشأن الحق في التنمية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة”.

وبهذه المناسبة عبرت الجامعة العربية عن استنكارها للمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه الأساسية المشروعة التي تعمل على انتهاكها باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن بناء “جدار الفصل العنصري” واستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت الجامعة إلى اعتماد مخططات تنموية استراتيجية وناجعة كفيلة بحماية حقق الشعوب في العيش بكرامة.

ويخلد اليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يتزامن مع 16 مارس من كل سنة، ذكرى دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان (15 مارس 2008) حيز التنفيذ، الذي اعتمد في شهر ماي 2004 في تونس خلال القمة السادسة عشرة لجامعة الدول العربية.

وقام خبراء من اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بصياغة أول مسودة للميثاق العربي لحقوق الإنسان سنة 1971.

واضطلعت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بمراجعة الميثاق الحالي. علاوة على ذلك، شاركت المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان في هذه العملية، ما مكنها من المساهمة في صياغة العديد من التوصيات.

وقد تم تكييف الميثاق مع اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، وتم إدراج العديد من التوصيات في الميثاق المعدل.

وتتمثل الإنجازات الرئيسية لهذه الصيغة المنقحة في الاعتراف بالمساواة بين المرأة والرجل والقانون الجديد لحقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبها، تبنت منظمة التعاون الإسلامي “إعلان القاهرة” حول حقوق الإنسان في الإسلام، والذي لا ينبغي الخلط بينه وبين الميثاق العربي لحقوق الإنسان. مع أن “إعلان القاهرة” ليس له دلالة قانونية بل دلالة رمزية وأهمية غير مباشرة في سياسة حقوق الإنسان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.