انتقد رئيس رابطة الشمال ماثيو سالفيني و زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو بشدة ، اليوم الثلاثاء، قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي ، مؤكدين على ضرورة إدخال تعديلات عليها.
وتصدرت الرابطة والحركة نتائج الانتخابات الإيطالية التي جرت يوم 4 مارس، لكنهما لم يتمكنا من تحقيق الأغلبية البرلمانية المطلقة .
وأصبحت الرابطة اول حزب ضمن تحالف اليمين و اليمين المتطرف الذي حصل على 37 في المائة من الأصوات ، فيما باتت حركة خمس نجوم الحزب الأول في البلاد بحصولها على أزيد من 32 في المائة من الأصوات .
و اعتبر سالفيني و دي مايو أن سقف 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كحد أقصى لعجز الميزانية بتوصيات من الاتحاد الأوروبي يشكل عقبة أمام نمو الاقتصاد الوطني. و قال سالفيني أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ، إذا كان ضبط الميزانية سيساعد المواطنين على عيش حياة أفضل فنحن سعداء باحترامها، “اما إذ كانت ستفرض قيود تؤدي إلى مشاكل اقتصادية و إلى انعدام الاستقرار إذن نقولوا لا ”
و بالنسبة لسالفيني فإن الاتحاد الأوروبي “مدمر”، بينما يسعى دي مايو إلى إقامة علاقات بناءة معه .
من جاتبه، قال دي مايو ، في تصريح للصحافة بروما ، إنه فيما يتعلق بعجز الميزانية يبدو أن الجميع متفق على وجوب مراجعة هذه للقواعد و استبدالها . الآن يجب تحديد كيفية القيام بذلك.
و أكد زعيم حركة خمس نجوم دي مايو “بصفتي رئيسا للوزراء مستقبلا، أول زيارة سأقوم بها ستكون لبروكسيل”، مضيفا أن حزبه لا ينوي مغادرة الاتحاد الأوروبي و “ليس له أي علاقة مع الأحزاب المتطرفة في أوروبا”.
و يرتقب أن تبدأ المشاورات الرسمية في اواخر الشهر الجاري من أجل تهيئة الأرضية الضرورية لتشكيل ائتلاف حكومي . وترهن ضبايبة المشهد السياسي الجديد الذي أفرزته الانتخابات البرلمانية واحتمال الدخول في مسلسل طويل وشاق لتشكيل حكومة جديدة، المصير السياسي والاقتصادي لإيطاليا ، و كذا علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي الذي يأمل في تشكيل حكومة غير معارضة له تجنبه السيناريو البريطاني الذي لا زال يعاني من تداعياته.
وكالات