أعلنت سلطات الطيران المدني الصينية تمديد قيودها على الرحلات الجوية الدولية حتى 30 يونيو الحالي في إطار مساعي الصين لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وتسمح السياسة المتبعة لشركات الطيران الصينية بالقيام برحلة واحدة فقط أسبوعيا عبر مسار واحد إلى أي دولة ولشركات الطيران الأجنبية بالقيام برحلة واحدة فقط أسبوعيا للصين.
لكن الصين تدرس إمكانية تخفيف القيود المشددة المفروضة منذ شهرين على الرحلات الجوية الدولية، ومضاعفة عدد الرحلات 3 مرات نهاية هذا الشهر، وفق ما أعلنه مسؤول في قطاع الطيران الصيني. ويعد ذلك مؤشرا إيجابيا بالنسبة للرعايا الأجانب العالقين خارج حدود الصين والذين ينتظرون العودة إلى أعمالهم. وكانت الإدارة الوطنية للهجرة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الصينية قد أصدرت مذكرة في 28 مارس الماضي، أكدت فيها أنه لن يسمح للرعايا الأجانب الذين يحملون أي نوع من التأشيرات أو تصاريح الإقامة بدخول الصين وسط المخاوف من انتشار العدوى من خلال المسافرين القادمين للبلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية جينغ شوانغ، مؤخرا، إن الصين “تبحث مع الدول المعنية ترتيب المسار السريع للرحلات الأساسية العاجلة بما في ذلك لأغراض تجارية وتقنية”، مع التركيز على تحفيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية. ومطلع الشهر الماضي، افتتحت الصين وكوريا الجنوبية “قناة سريعة” في المطارات لاستيعاب مدراء الأعمال العاملين في الصناعات الرئيسية في البلاد. كما حطت، أول أمس السبت، طائرة في الصين تقل حوالي مئتي موظف وعائلاتهم معظمهم ألمان، في أول رحلة عودة لأوروبيين إلى البلاد منذ تعليق التأشيرات في أواخر مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتراجع عدد الرحلات الوافدة إلى الصين والمغادرة منها بنسبة كبيرة عن مستواها ما قبل تفشي وباء كورونا الذي كانت تداعياته وخيمة على الاقتصاد الصيني، حيث انكمش بنحو 6.8 في المئة في الربع الأول مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ 1992 على الأقل، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق وكثف الضغوط على السلطات لبذل مزيد من الجهود لوقف نزيف الوظائف. وفي السياق ذاته، ذكر تقرير مؤسسة “جيفريز” للاستشارات أن شكل تعافي صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة مازال غامضا، بافتراض حدوث تحسن مطرد خلال العام الحالي، مع احتمال تراجع طفيف خلال الربع الأخير من العام، وتوخي بعض المستثمرين الحذر من نتائج القطاع خلال العام المالي الحالي.
ووفق بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” التي سجلت إلغاء 4.5 مليون رحلة، فإن قطاع النقل الجوي لن يعود إلى مستواه المعتاد قبل عام 2023.
