أعلن سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني مساء اليوم الجمعة أن جهة مدريد التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي لن تنتقل يوم الاثنين المقبل إلى المرحلة الأولى من مخطط رفع الإغلاق الشامل والتخفيف التدريجي للقيود الذي يستمر عبر أربع مراحل حتى نهاية شهر يونيو المقبل .
وقال سلفادور إيلا في ندوة صحفية في ختام الاجتماع الذي عقدته وزارة الصحة مع مسؤولي الجهات والأقاليم ” إن جهة مدريد ستبقى في المرحلة صفر من الحجر الصحي كما برشلونة وبعض المناطق الأخرى بجهة كاستييا وليون ولكن مع تخفيف تدابير وإجراءات الاحتواء الشامل ” التي لا تزال سارية المفعول في إطار حالة الطوارئ الصحية .
وأكد أن هذا القرار ” يستند على معايير ومؤشرات صحية تفرض مزيدا من الحيطة والحذر وضمان الأمن وحماية صحة السكان ” مضيفا ” سنحافظ على علاقات عمل سلسة وودية مع جميع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي بما في ذلك جهة مدريد ” .
وبخصوص الجهات المستقلة الأخرى كفالنسيا والأندلس وكاستييا لا مانتشا التي دخلت مرحلة التخفيف الجزئي للقيود المفروضة منذ بداية هذا الأسبوع بالإضافة إلى 42 منطقة صحية أخرى بجهة كاستييا وليون أكد وزير الصحة أنه سيكون بمقدورها الانتقال ابتداء من يوم 18 ماي إلى المرحلة الأولى من المراحل الأربعة لمخطط رفع الاحتواء الشامل .
وبناء على هذا القرار سيكون بمقدور 70 في المائة من الإسبان (32 مليون شخص ) اعتبارا من يوم الاثنين المقبل الالتقاء بالأصدقاء أو العائلة أو ارتياد المقاهي والمطاعم بينما سينتقل 45 ألف من سكان جزر فورمينتيرا والبليار وإل هييرو ولا غوميرا ولاغراسيوسا إلى المرحلة الثانية من رفع الإغلاق التام .
وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ الصحية ” إن الأمر يتطلب تدقيق البيانات والمعطيات وإجراء تقييم موضوعي قدر الإمكان” مشيرا إلى أن ” خطر عودة الوباء في بعض المناطق لا يزال قائما ” .
كما قررت الحكومة أيضا التخفيف من التدابير والإجراءات الصارمة التي لا تزال سارية في جهات مدريد وكتالونيا وكاستييا وليون .
من جهة أخرى بدأت إسبانيا اليوم الجمعة مراقبة المسافرين الأجانب الذين يصلون إلى مطاراتها من خلال قياس درجة حرارتهم وإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوم وذلك من أجل محاصرة والتقليص من انتشار الوباء .
ودخلت إسبانيا أمس الخميس شهرها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الرابعة على التوالي إلى غاية 24 ماي .
وانتقلت 11 من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ابتداء من الاثنين الماضي إلى المرحلة الأولى من مخطط رفع العزل التام والتخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية الذي يتضمن أربع مراحل ويستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل بينما ستدخل خمس جهات أخرى هذه المرحلة بشكل جزئي .
وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة زوال اليوم الجمعة فقد ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) في إسبانيا منذ بدء تفشي الوباء إلى 230 ألف و 183 حالة إصابة في حين بلغ عدد حالات الوفيات 27 ألف و459 حالة بينما ارتفع عدد المصابين بالوباء الذين تماثلوا للشفاء التام إلى 144 ألف و 783 حالة .
