الرئيس الألماني يدعو ل “مزيد من التعاون” في مواجهة جائحة كورونا

0

دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة إلى “مزيد من التعاون” في مواجهة جائحة كورونا. وطالب شتاينماير في خطاب ألقاه بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية، المجتمع الدولي الى استخلاص الدروس من خلال التحرك نحو “مزيد من التعاون” في المعركة ضد كوفيد 19.

وأضاف شتاينمر “لا يجب أن نقبل أن نظام السلام” الذي تم إقراره منذ عام 1945 “يذهب أدراج الرياح أمام أعيننا” ، نريد تعاونا أكثر وليس أقل في العالم ، بما في ذلك في مكافحة الجائحة “.

وأشار في خطابه، بأسف إلى أن ممثلي دول الحلفاء الذين هزموا ألمانيا النازية ، وكذلك الآلاف من الشباب الذين تمت دعوتهم من جميع أنحاء العالم ، لم يتمكنوا من حضور الحفل بسبب وباء فيروس كورونا.

وقال “كوننا الآن لوحدنا ربما يعيدنا إلى 8 ماي 1945 ، لأنه في ذلك الوقت كان الألمان لوحدهم في الواقع … هزموا عسكريا وسياسيا واقتصادي ا … محطمين معنويا. لقد جعلنا أنفسنا أعداء العالم كله” . واعتبر أن هزيمة النازية قبل 75 عاما، تشكل “يوم امتنان” لألمانيا،قائلا “اليوم نحن الألمان يسمح لنا بالقول: يوم التحرير هو يوم امتنان”.

ودعا الرئيس الألماني مواطني بلاده إلى الدفاع عن الديمقراطية قائلا “آنذاك تم تحريرنا. اليوم يتعين أن نحرر أنفسنا بأنفسنا من النازية الجديدة والكراهية والتحريض ومعاداة الأجانب وازدراء الديمقراطية”.

وأشار شتاينماير ، إلى المسؤولية الألمانية تجاه أوروبا باعتبارها أحد نتائج التاريخ، مضيفا أن هذه المسؤولية مستمرة حتى في أزمة جائحة كورونا.

وقال شتاينماير إنه عقب التحرر الخارجي في عام 1945 جاء “التحرير الداخلي” عبر معالجة مؤلمة لما حدث، مضيفا “هذه العقود من الصراع مع تاريخنا كانت عقودا تمكنت فيها الديمقراطية في ألمانيا من النضوج”.

ورفض شتاينماير بشدة إنهاء هذه المعالجة، وقال: “لا نهاية للتذكر. لا خلاص من تاريخنا”، مضيفا أن من يطالب بذلك، فإنه “يقلل من قيمة كل الخير الذي حققناه منذ ذلك الحين – بل وإنه ينكر جوهر ديمقراطيتنا”. وأحيت ألمانيا اليوم ذكرى مرور 75 على التحرر من النظام النازي ونهاية الحرب العالمية الثانية بدون احتفال رسمي كما كان مقررا، وذلك بسبب جائحة كورونا.

وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمر بتنظيم حفل رسمي في الثامن من ماي أمام مبنى الرايخستاغ الذي يضم البرلمان.

وقد تقرر بدلا من ذلك تسليط الضوء على الأحداث التاريخية المرتبطة بهذه الذكرى من خلال عرض افتراضي يحمل إسم “إلى برلين وما بعدها”. وتم بهذه المناسبة وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الرئيسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية لإحياء ذكرى ضحايا الحرب. وشارك في هذه المراسم الى جانب الرئيس الألماني، والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، ورئيس البرلمان (بوندستاغ) فولفغانغ شويبله، ورئيس مجلس الولايات (بوندسرات) ديتمار فويدكه، ورئيس المحكمة الدستورية العليا أندرياس فوسكوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.