مالي تعبر عن اهتمامها بالتجربة المغربية في مجال حماية بيئة البحيرات

0

أعرب وفد وزاري من مالي، يقوم بزيارة عمل وصداقة للمغرب (8 و9 مارس الجاري)، اليوم الجمعة بالرباط، عن الاهتمام بالتجربة المغربية في مجال حماية بيئة البحيرات.

واطلع الوفد الذي يقوده الوزير الأول المالي، السيد سوميلو بوبيي مايغا، خلال زيارة لمقر وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، على السبل والممارسات الفضلى التي يمكن لمالي الاستفادة منها بغية رفع التحديات البيئية التي تواجهها.

وقال السيد مايغا إن بلاده تتوفر على برنامج رئاسي للابتكار الحضري، يهم على الخصوص تحويل المواقع التي تضم بنايات وتحتضن أنشطة، ويروم تهيئة وحماية ضفاف نهر النيجر، معربا عن الأمل في استلهام التجربة المغربية والاستفادة منها في مجال تهيئة ضفتي أبي رقراق.

وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية بهذا الشأن، وأن خبراء من وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق سيتوجهون إلى مالي لتقاسم التجارب في المجال، مسجلا أنه سيتم، في غضون منتصف شهر ماي المقبل، تقديم مشروع رسمي يتوفر على إطار مؤسساتي ومالي.

كما أبرز المسؤول المالي أهمية هذا النوع من المشاريع على المستوى السوسيو اقتصادي وفي النهوض بالتنمية، مبرزا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب، بالنظر لتجاربه المتراكمة والتقدم الذي حققه في ميادين مختلفة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا والمدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، السيد سعيد زارو، إن زيارة الوفد المالي تشكل مناسبة للاطلاع على التجربة والخبرة المغربية في مجال تهيئة موقع بحيرة مارشيكا وتقاسم هذا النموذج مع البلدان الإفريقية، مضيفا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أراد لتجربة (مارشيكا المتوسط) أن تكون نموذجا قابلا للتصدير على مستوى القارة.

كما أشار السيد زارو إلى أن الوكالتين، “أبي رقراق” و”مارشيكا”، تعملان بشكل منسق حتى تتمكنا من تشكيل مجموعات قادرة على تصدير هذا النموذج إلى بلدان عدة.

وخلال هذه الزيارة، التي تميزت بالتوقيع على العديد من الاتفاقات، خاصة في مجالات النقل والتشغيل واللوجستيك والمجال العسكري، تم على الخصوص بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون المثمر الذي يجمع المغرب ومالي، والتبادل بشأن قضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي والهجرة غير الشرعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.