الهدوء يخيم على مدينة إسطنبول في ثاني أيام حظر التجول

0

لليوم الثاني على التوالي يخيم هدوء تام وغريب على مدينة إسطنبول ،بعد إعلان حظر التجول فيها نهاية الأسبوع الحالي، في محاولة من السلطات التركية للحيلولة دون تفشي وباء “كورونا”.

ميادين اسطنبول وساحاتها العامة وطرقاتها ،التي كانت إلى وقت قريب صاخبة تضج بالحياة، تبدو خالية تماما من المارة، إلا من بعض الفئات التي استثناها قرار حظر التجول الصادر عن وزارة الداخلية للأسبوع الثاني على التوالي وشمل 31 ولاية.

وقد شملت الاستثناءات وسائل النقل العامة ،التي بدورها سُمح لها بالعمل، ولو على نطاق ضيق، من أجل خدمة الحالات المستثناة من الحظر، كالعاملين في مؤسسات حيوية من مستشفيات وصيدليات وعيادات بيطرية ومخابز.

ونادرا ما تكون مدينة إسطنبول، التي يبلغ تعداد سكانها 16 مليون نسمة، على هذا الحال من الهدوء، كون سكانها المعروفين بحسهم الاجتماعي العالي وبإقبالهم الكبير على المقاهي وفضاءات الترفيه، أجبروا على البقاء في منازلهم، بهدف احتواء وباء كوفيد-19، فخلت الشوارع وتحسنت جودت الهواء وتراجعت معدلات حوادث السير.

ميدان تقسيم وجادة استقلال ومتحف آيا صوفيا وبرج غلطة سراي أشهر معالم المدينة، الفاتح والسلطان أحمد والسلطان سليمان أشهر مساجد المدينة، “جواهر” “فنيزيا” و”فادي إسطنبول” مراكز المدينة التجارية ومحركها الاقتصادي التي تكتظ  بالسياح كما سكان المدينة طيلة السنة، خلت تماما وأوصدت أبوابها، في انتظار تعليمات جديدة مفرحة تعيد لها بهجة الحياة.

المشهد ذاته، يخيم فوق مضيق البوسفور ،الذي ما إن صمت هرج العبارت التي تقل الناس بين ضفتيه جيئة وذهابا، حتى ظهرت مجموعة من الدلافين في هجرتها للبحر الأسود مرورا عبر إسطنبول.

صمت غريب لا تخرقه سوى حركة عمال البلدية ومتطوعي الهلال الأحمر ، الذين يقضون حوائج الناس، لا سيما كبار السن، ودوريات رجال الشرطة وعينهم تترصد  المخالفين لقرار الحظر.

ويبقى السؤال مطروحا هل ستواصل تركيا حظر التجول نهاية كل أسبوع ؟ خاصة وأن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن أكد، في وقت سابق، أن فرض حظر شامل لمكافحة فيروس “كورونا” سيكون مكلفا بالنسبة للبلاد، سواء بالنسبة للاقتصاد أو الوضع النفسي للمواطن أو حتى الحياة الاجتماعية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.