أكدت الصين وفرنسا دعمهما لمنظمة الصحة العالمية في الاضطلاع بدورها المستحق في مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الخميس، تزامنا مع الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنظمة الصحة العالمية، والتي اتهمها باتخاذ “مواقف مؤيدة” للصين، وهدد بتعليق المساهمة المالية الأميركية في ميزانية المنظمة.
وأعرب وزير الخارجية الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع فرنسا لدعم منظمة الصحة العالمية بنشاط في أداء دورها في التعاون العالمي لمكافحة المرض وحماية أمن الصحة العامة الدولية بشكل مشترك، وفق ما أورد الإعلام الصيني اليوم الجمعة. وقال وانغ إن “مدير منظمة الصحة العالمية وزملاءه عملوا ليل نهار لتكريس جهودهم من أجل قضية الحفاظ على الصحة العامة للبشر”، مضيفا أن مساهماتهم المهمة تستحق تقدير المجتمع الدولي، وأن آراءهم المهنية تحتاج إلى احترام من قبل جميع البلدان حول العالم.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية، التي تتمسك بموقف علمي ومحايد، تقود الكفاح العالمي ضد المرض على الخط الأمامي، معتبرا أن “أي محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين، هى محاولة غير مسؤولة”.
وذكر أن الصين تقدر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثة هاتفية أول أمس مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وأكد مجددا ثقته ودعمه للمنظمة.
وأشار إلى أن الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، يتعين عليهما تعزيز التضامن والتنسيق في مواجهة التحدي “الرهيب” الذي يشكله “كوفيد-19″، ودعم التعددية بشكل مشترك، وبناء توافق للمجتمع الدولي من أجل التعاون في مكافحة المرض.
من جانب آخر، قال وانغ إن الجانب الفرنسي حقق تقدما إيجابيا في شراء الإمدادات الطبية من الصين، مؤكدا أن الحكومة الصينية تعلق أهمية كبيرة على جودة المنتجات التصديرية واتخذت إجراءات رقابية صارمة على تصدير المستلزمات الطبية.
ومن جهته، أكد لو دريان أن الجانب الفرنسي يدعم بقوة منظمة الصحة العالمية في الاضطلاع بدور مهم في مكافحة المرض وتعزيز عملياتها في إفريقيا. كما أعرب عن شكره للصين على دعمها لفرنسا في شراء إمدادات طبية وتصديرها وتسليمها من قبل الصين.
وأكد أيضا استعداد فرنسا لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع الصين في مكافحة المرض من أجل زيادة إثراء شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
