بلغت القيمة الإجمالية للصادرات الإسبانية خلال سنة 2017 ما مجموعه 126 ر 277 مليار أورو مسجلة بذلك زيادة بلغت نسبتها 9 ر 8 في المائة مقارنة مع عام 2016 وهو رقم قياسي جديد .
وحسب نادي تدويل المقاولات الصغرى والمتوسطة فإن هذا الانجاز الذي حققته إسبانيا خلال السنة الماضية والذي يعد تاريخيا بكل المقاييس جعل من شبه الجزيرة الإيبيرية البلد الأكثر دينامية وحركية في مجال التصدر ضمن بلدان الاتحاد الأوربي ومنطقة الأورو.
وأكد النادي اعتمادا على بيانات ومعطيات رسمية لوزارة الاقتصاد الإسباني أن جميع القطاعات باستثناء قطاع صناعة السيارات الذي ظلت مبيعاته في حدود ما تم تسجيله خلال 2016 قد عرفت زيادة في صادراتها نحو الأسواق الدولية مضيفا أن بلدان الاتحاد الأوربي ظلت أهم وجهة للصادرات الإسبانية خلال عام 2017 بنسبة 7 ر 65 في المائة من مجموع الصادرات مسجلة بذلك ارتفاعا قدرت نسبته ب 8 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها .
وأوضح نفس المصدر أن أهم البلدان التي استقبلت صادرات إسبانيا خلال نفس الفترة توزعت ما بين الأرجنتين ( 51 في المائة ) ونيجيريا ( 7 ر 28 في المائة ) ثم الصين ( 4 ر 24 في المائة ) فأستراليا ( 4 ر 21 في المائة ) والمغرب ( 7 ر 15 في المائة ) بالإضافة إلى أندونيسيا ( 6 ر 15 في المائة ) والفلبين ( 5 ر 13 في المائة ) والمكسيك ( 2 ر 12 في المائة ) وكندا ( 6 ر 10 في المائة ) وأخيرا تركيا ب ( 6 ر 10 في المائة ) والولايات المتحدة الأمريكية ( 10 في المائة ) .
وفي تعليقه على هذا الإنجاز قال بيدرو موريرا رئيس نادي تدويل المقاولات الصغرى والمتوسطة إن هذه الأرقام ” إذا كانت جيدة بالنسبة ل 150 شركة ومقاولة إسبانية تنشط في مجال التصدير نحو الأسواق الدولية فإنها تعكس بالمقابل الحاجة إلى ضرورة العمل من أجل دعم ومساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة على استكشاف أسواق خارجية جديدة وتشجيعها على الانخراط في هذا المسلسل الذي سيعود عليها وعلى هياكلها بالمنفعة ” .
وأضاف ” رغم أن الخط التصاعدي الذي سجلته الصادرات الإسبانية خلال عام 2017 هو جيد وإيجابي بالنسبة للاقتصاد الوطني فإن على المقاولات الصغرى والمتوسطة بدورها أن تساهم أكثر في الميزان التجاري للبلاد ” وذلك من أجل تمكين إسبانيا من أن تصبح في نفس مستوى بعض الدول الأخرى خاصة ألمانيا وفرنسا مشيرا إلى أن أهم تحدي يواجه هذه المقاولات هو توسيع أسواقها الخارجية لتسويق منتجاتها .
وأكد أن على المقاولات الصغرى والمتوسطة التي ترغب في تصدير منتجاتها لأول مرة نحو الأسواق العالمية أن تقدم منتجا تنافسيا وفق المعايير والمواصفات المتعارف عليها دوليا وأن تتوفر على روح الابتكار والتجديد مع المعرفة الدقيقة بآليات ومرتكزات التوقيع على الاتفاقيات .
يشار إلى أن نادي تدويل المقاولات الإسبانية الصغرى والمتوسطة يهدف إلى دعم ومساندة هذه المقاولات في استكشاف الأسواق الخارجية مع تقديم المساعدة للشركات التي تنشط في ميدان التصدير من أجل تحسين تنافسيتها .
الصورة من الارشيف