أدان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، في ندوة سنوية حول الأطفال في العالم “الحالة المروعة” التي تتعرض لها فئة الأطفال في العالم جراء الكوارث والحروب.
واتفق المشاركون في الندوة، المنعقدة في إطار الدورة ال37 للمجلس، على ضرورة أن تكون الاستجابة الإنسانية للحالات التي يتعرض لها الاطفال أولوية وأن تتكفل جميع الأطراف المعنية بحقوق تلك الفئة.
كما أكد المشاركون أن التضامن والتعاون الدوليين يؤديان دورا مهما في مكافحة العنف الذي يتعرض له الأطفال اثناء الصراعات وتبعات الكوارث الطبيعية.
وشددوا على ضرورة إيلاء التعليم والحماية من العنف أولوية قصوى في حالات الطوارئ، لاسيما في صفوف الفتيات المراهقات اللاتي يتعرضن لمخاطر أكثر من غيرهن ويحتجن إلى رعاية خاصة.
ومن جانبها، أكدت نائبة مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان كيت غيلمور أن 43 مليون طفل في 63 بلدا بحاجة الى مساعدات انسانية، موضحة أن 357 مليون طفل يعيشون الآن في مناطق نزاعات بزيادة نسبتها 75 بالمئة مقارنة بالاعداد ذاتها قبل عشر سنوات.
وبدوره، ذكر مدير منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) اسكندر خان أن 535 مليون طفل، أي ما يقرب من واحد من كل أربعة أطفال في العالم، يعيشون في بلدان متأثرة بالأزمات الإنسانية وأغلبهم لا يحصلون على الرعاية الطبية.
وأضاف خان أن 25 بالمئة من أطفال العالم لا يحصلون على التغذية السليمة والتعليم الجيد أو الحماية من العنف وذلك بسبب التهجير القسري نتيجة للنزاعات والعنف والكوارث الطبيعية، قائلا “أصبح بالعالم اليوم أكثر من عشرة ملايين طفل مسجلين كلاجئين و17 مليونا آخرين مسجلين ضمن المشردين داخليا”.
وانطلقت دورة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 26 فبراير الماضي وتستمر حتى 23 مارس الحالي.