أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن تخفيف القيود على الحياة العامة التي تم فرضها في البلاد لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي عقدته عبر تقنية الفيديو من مقر إقامتها بالحجر الصحي،مساء أمس الخميس في برلين، “إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للحديث عن تخفيف الإجراءات”. وأضافت أن الإجراءات التي تم تطبيقها على نطاق واسع في ألمانيا اعتبارا من الاثنين الماضي لم يمض عليها وقت كاف لتظهر نتائجها، مناشدة المواطنين التحلي بالصبر.
وأشارت الى أنه من المتوقع الآن أن يتضاعف عدد الإصابات في غضون أربعة أو خمسة أيام، مشيرة إلى ضرورة تمديد هذه الفترة إلى عشرة أيام بهدف عدم إثقال كاهل النظام الصحي.
وأكدت من جهة أخرى، أن فيروس كورونا المستجد عرض دول العالم لأوضاع أصعب من تلك التي عاشوها إبان الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وقالت إن “تداعيات وباء فيروس كورونا أسوأ من الأزمة المالية العالمية في 2008”.
وشددت ميركل، على إصرار الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على التصدي للفيروس، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تفشيه.
وسجلت ألمانيا 5780 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و55 وفاة جديدة خلال يوم واحد.
وأشار معهد “روبرت كوخ” الألماني للأبحاث والتحاليل اليوم الجمعة، الى ارتفاع إجمالي عدد حالات الإصابة في ألمانيا إلى 42288 حالة وإجمالي الوفيات إلى 253 حالة .
وكانت الحكومة الاتحادية والولايات اتفقتا على خطة من تسعة بنود لتقليص الاتصالات الاجتماعية من أجل تقليص خطر العدوى.
وبموجب هذه الخطة، تم منع التجمعات لأكثر من شخصين لمدة أسبوعين باستثناء الأشخاص الذين يقيمون في مسكن واحد، وسيتم فرض غرامات مالية على المخالفين.
كما تضمنت التدابير الحفاظ على مسافة 1،5 متر بين الاشخاص في الاماكن العامة.
ونصت الخطة أيضا على إغلاق المطاعم والمقاهي والنوادي ومحلات الحلاقة ومراكز التجميل والتدليك ومراكز رسم الوشم .
