حذر قطاع الصناعات الغذائية الأوروبي، اليوم الخميس، من “اضطرابات شديدة” في توزيع البضائع، لاسيما نتيجة تدابير الكشف الصحي التي أضحت تفرضها بعض الدول على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، سعيا لتطويق انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت الجمعية الأوروبية لصناعات الأغذية والمشروبات “فود درينك يوروب”، والنقابة الزراعية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي “كوبا كوجيكا”، والجمعية الأوروبية لتجار قطاع الصناعات الغذائية “سيلكا”، في بيان مشترك “إن أعضائنا يفيدون بصعوبات متزايدة في مزاولة نشاطاتهم”.
وأضاف البيان “لوحظ تأخير وبلبلة على الحدود أثناء تسليم بعض المنتجات الزراعية والمصنعة، وكذا مواد التعبئة والتغليف”.
كما أعربت الجمعيات الثلاث عن مخاوفها حيال حرية تنقل عمال هذا القطاع، محذرة من احتمال حصول خصاص في العمال بسبب بقاء الناس في منازلها سعيا لمنع انتشار العدوى بوباء “كوفيد-19”.
وجاء في البيان “إن قدرتنا على توفير الطعام للجميع ستتوقف على الحفاظ على السوق الموحدة الأوروبية”.
ودعت الجمعيات المفوضية الأوروبية إلى التثبت من حسن سير عمليات نقل البضائع، وأيضا على “العمل مع الدول الأعضاء من أجل مراقبة النقص المحتمل في العمال، بمن فيهم العمال الموسميين، والانعكاسات على الإنتاج ووضع خطط الطوارئ”.
وعلى ضوء صعوبات التنقل في ظل فرض بعض الدول الأعضاء تدابير على حدودها، أصدرت المفوضية الأوروبية توصيات إلى الدول تدعو بصفة خاصة إلى إقامة مسارات ذات أولوية لنقل البضائع.
وأكد المتحدث باسم المفوضية، ريك مامير، خلال مؤتمر صحافي أن “المنتجات الغذائية هي من الفئات التي تعتبر أساسية”، مضيفا “سنواصل السعي لضمان إقامة (مسارات ذات أولوية)، ورفع أي مشكلة على ارتباط بتوزيع المنتجات ونقلها، لاسيما المواد الغذائية والطبية”.
من جهة أخرى، أفادت نقابة صيادي السمك الأوروبية أن قطاع صيد الأسماك الذي يواجه مشكلات لوجستية “خطيرة”، وجت أيضا رسالة إلى السلطات الأوروبية، أبدت فيها مخاوف حيال تراجع أسعار السمك، لاسيما بسبب إغلاق المطاعم والمدارس والأسواق.
