الصين تسحب تراخيص الاعتماد من صحفيين أمريكيين ردا على تدابير تقييدية أمريكية بحق منابر إعلامية صينية

0

أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، عن اتخاذ إجراءات ضد هيئات إعلامية أمريكية وسحب تراخيص الاعتماد من صحفيين أمريكيين، ردا على تدابير تقييدية فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا بحق منابر إعلامية صينية لديها.

وطالبت الخارجية الصينية، في بيان لها، الفروع الصينية لكل من (إذاعة صوت أمريكا) ، وصحف (نيويورك تايمز) و(وول ستريت جورنال) و(واشنطن بوست) و(التايمز)، بإبلاغها خطيا بمعلومات عن موظفيها وأوضاعها المالية وأنشطتها والعقارات التي لديها في الصين.

وأضاف البيان أن هذه الاجراءات، التي “تدخل حيز التنفيذ في الحال”، تندرج في إطار “روح المعاملة بالمثل”، إذ تأتي ردا على إعادة تصنيف الولايات المتحدة خمس وكالات إعلامية صينية على أنها “بعثات أجنبية”.

كما طالبت الصين الصحفيين الحاملين للجنسية الأمريكية والعاملين لدى صحف (نيويورك تايمز) و(وول ستريت جورنال) و(واشنطن بوست)، والذين من المقرر أن تنتهي صلاحية اعتماداتهم الصحفية قبل نهاية عام 2020، بإخطار إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية في غضون أربعة أيام تبدأ من اليوم الأربعاء، وتسليم بطاقاتهم الصحفية في غضون 10 أيام.

وأكدت الصين أنها لن تسمح لهؤلاء الصحفيين بمواصلة العمل في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك منطقتا هونغ كونغ وماكاو الإداريتان الخاصتان، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي ردا على قيام الولايات المتحدة بتقليص عدد العاملين في وسائل الإعلام الصينية لديها.

وأضاف البيان أن الصين، وردا على “القيود التمييزية” التي فرضتها الولايات المتحدة على الصحفيين الصينيين فيما يتعلق بإصدار التأشيرات والمراجعة الإدارية وإعداد التقارير، ستتخذ إجراءات مماثلة ضد الصحفيين الأمريكيين. وقالت الصين إن الإجراءات المذكورة أعلاه “ضرورية تماما واضطرت إلى اتخاذها ردا على المضايقات غير العقلانية التي تتعرض لها المؤسسات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة”، لافتة إلى أن هذه الإجراءات “مشروعة ومبررة للدفاع عن النفس”.

وسجل البيان أن الإجراءات الأمريكية، التي “تستهدف حصريا المؤسسات الإعلامية الصينية، مدفوعة بعقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي”، مضيفا أن تلك الإجراءات “أضرت بسمعة المؤسسات الإعلامية الصينية وأثرت بشكل خطير على عملها الطبيعي في الولايات المتحدة، وأخلت بشكل خطير بالتبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين”. وحثت الصين الولايات المتحدة على “وقف مضايقاتها وقيودها التعسفية حيال المؤسسات الإعلامية الصينية”، محذرة من أنها ستتوقع المزيد من الإجراءات المضادة من الصين إذا اختارت الاستمرار في سلك هذا المسار”.

وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت في دجنبر 2018، أوامر بتسجيل المنظمات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة كـ “عملاء أجانب”. وفي فبراير 2020، صنفت واشنطن خمسة كيانات إعلامية صينية في الولايات المتحدة على أنها “بعثات أجنبية”، وفرضت حدا أقصى لعدد موظفيها، مما أدى في الواقع إلى طرد صحفيين صينيين من أراضيها .

وقد أثارت هذه الاجراءات احتجاجات قوية من جانب الصين التي اعترضت بشدة على الخطوة الأمريكية، وشددت آنذاك على احتفاظها بحق الرد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.