الانتخابات البلدية الفرنسية: 38,77 في المائة نسبة المشاركة عند الساعة الخامسة مساء

0

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت أطوارها، اليوم الأحد في فرنسا، بلغت 38,77 في المائة عند الساعة الخامسة مساء، مقابل 54,54 بالمائة في 2014 و56,25 بالمائة في 2008.

وحسب المصدر ذاته، فقد كانت نسبة المشاركة عند منتصف النهار تقدر بـ 18,38 بالمائة، في انخفاض مقارنة مع نسبة 23,16 بالمائة المسجلة سنة 2014.

ويفسر هذا الانخفاض بالمخاوف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد في فرنسا، والتي دفعت الناخبين إلى البقاء في منازلهم، على الرغم من الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف الحكومة على مستوى مكاتب التصويت.

وحسب استطلاع أجراه معهد “إيلاب” لفائدة القناة الإخبارية “بي.إف.إم.تي.في” BFMTV و”لوباريزيان”، قد يصل معدل العزوف عند الساعة الثامنة مساء إلى ما نسبته 56 في المائة.

وقد تم الإبقاء على هذا الاقتراع لانتخاب المستشارين ورؤساء البلديات في زهاء 35 ألف بلدية، من قبل السلطة التنفيذية، على الرغم من الوضع الاستثنائي في فرنسا، إحدى الدول الأكثر تأثرا بـ “كوفيد-19” بعد كل من إسبانيا وإيطاليا.

كما يأتي غداة قرار الحكومة القاضي بإغلاق جميع المرافق التي تستضيف العموم بدون ضرورة ملحة، من قبيل المطاعم، والحانات، ودور السينما، والملاهي، وذلك حتى إشعار آخر، سعيا إلى تطويق انتشار الوباء الذي خلف 91 حالة وفاة من بين 4500 إصابة مؤكدة.

وكان رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون قد أعلن، يوم الخميس الماضي، عن إغلاق جميع المدارس والجامعات اعتبارا من يوم الاثنين، مع الإبقاء على الانتخابات، مبددا بذلك الشكوك التي حامت حول إجرائها منذ تفشي الوباء في البلاد.

وأكدت الحكومة الفرنسية، التي دعت إلى التعبئة الشاملة وأعلنت عن تدابير صارمة واستثنائية من أجل القضاء على الوباء، بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة، أن كل الإجراءات تم اتخاذها من أجل ضمان السير الجيد للاقتراع وحماية المواطنين.

وتروم الإجراءات المعلن عنها في هذا الصدد من طرف السلطة التنفيذية، الحد من انتشار الفيروس، من جهة، وتشجيع نحو 47,7 مليون ناخب على التوجه لمكاتب التصويت من أجل أداء واجبهم. ويتعلق الأمر على الخصوص، بتوفير نقاط للتزود بالماء والمواد الهيدرو-كحولية للناخبين، وأقلام تستعمل لمرة واحدة، مع التطهير المنتظم لآلات التصويت والمخادع.

وقررت الحكومة، أيضا، تبسيط التصويت بالوكالة بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعزلة وفي وضعية هشة.

ومن المرتقب تنظيم الجولة الثانية من هذه الانتخابات، التي تشكل اختبارا للأغلبية الحكومية والأحزاب المعارضة على حد سواء، وذلك على بعد سنتين من الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، في 22 مارس الجاري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.