الانتخابات البلدية: الفرنسيون يقبلون على التصويت رغم وباء فيروس كورونا

0

يتوجه أزيد من 47 مليون فرنسي للتصويت، اليوم الأحد، برسم الدور الأول من الانتخابات البلدية، وذلك على الرغم من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد والتدابير الصارمة التي تم اتخاذها من طرف الحكومة بغية وضع حد لتفشي الفيروس في البلاد.

وهكذا، سيكون على الفرنسيين تبديد المخاوف المرتبطة بانتشار “كوفيد-19” في البلاد، حيث ارتفعت حصيلة المصابين بالعدوى إلى 4500 حالة مؤكدة، منها 91 وفاة، وذلك قصد انتخاب عمدائهم والمستشارين البلديين في نحو 35 ألف بلدية.

وفي المجموع، يتنافس 902 ألف و465 مرشحا على 500 ألف مقعد لمستشار جماعي بـ 34 ألف و967 بلدية فرنسية. كما سيصوت الناخبون من أجل اختيار 67 ألف مستشار سيمثلونهم داخل الجماعات المحلية.

وحسب معطيات وزارة الداخلية، وعند منتصف النهار، كانت نسبة المشاركة تقدر بـ 18,38 بالمائة، في انخفاض مقارنة مع نسبة 23,16 بالمائة المسجلة سنة 2014.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت سيلفين سيراك، رئيسة مكتب للتصويت ببلدية الدائرة الخامسة عشرة في باريس، أن التحضير كان “مستبقا”، أولا من قبل المصالح العامة للبلدية التي عملت على تنفيذ جميع التوصيات المحددة، لاسيما تلك المتعلقة باستعمال المنظف الهيدرو-كحولي عند الدخول والخروج من مراكز الاقتراع، والقفازات، والأقنعة، والأقلام التي يتم تعقيمها بعد كل استعمال.

وقالت إنه يتعين على الناخبين احترام مسافة متر واحد على الأقل، حتى لا يكون هناك تقارب بين الناخبين، مضيفة في هذا السياق أنهم “منضبطون للغاية” من حيث احترام هذه التعليمات الوقائية.

وحسب الحكومة الفرنسية، التي دعت إلى التعبئة العامة وأعلنت عن تدابير صارمة واستثنائية غايتها وضع حد للوباء بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة، لاسيما إغلاق المطاعم، والمقاهي، ودور السينما، منذ منتصف ليلة أمس السبت وحتى إشعار آخر، وكذا المتاجر غير الضرورية، والحضانات، والمدارس، والثانويات والجامعات اعتبارا من يوم الاثنين، فقد تم اتخاد جميع التدابير من أجل ضمان السير الجيد لهذه الاستحقاقات وحماية المواطنين.

وكان رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، قد أعلن يوم الخميس الماضي، خلال خطاب تلفزيوني عن الإبقاء على الاقتراع، وهو القرار الذي تم اتخاذه حسب ماكرون، على أساس الرأي الإيجابي للعلماء الذي “يعتبرون بأن لا شيء يتعارض مع توجه الفرنسيين، حتى الضعفاء منهم، إلى صناديق الاقتراع”.

ولضمان السير الجيد للانتخابات، التي تتميز بترشح عدد من أعضاء الحكومة، أعلنت الحكومة عن مجموعة من الإجراءات، لاسيما توفير نقاط للتزود بالماء والمواد الهيدرو-كحولية للناخبين، وأقلام تستعمل لمرة واحدة، مع التطهير المنتظم لآلات التصويت والمخادع.

وقررت الحكومة، أيضا، تبسيط التصويت بالوكالة بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعزلة وفي وضعية هشة.

يشار إلى أن الدور الثاني من هذه الاستحقاقات سينظم في 22 مارس الجاري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.