افتتحت، اليوم الإثنين بالقاهرة، أشغال المؤتمر الدولي ال28 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المصري، الذي يروم بحث آليات التصدي لمخاطر الإرهاب ودعم صمود الدولة الوطنية لمواجهتها.
ويتوخى المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين تحت عنوان (صناعة الإرهاب ومخاطره)، بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الدينية والمفتين ورؤساء الهيئات الإسلامية وبرلمانيين ومفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي، إطلاق رؤية إسلامية متكاملة للتصدي لآفة الإرهاب.
ويناقش هذا اللقاء الدولي، أكثر من 50 بحثا من خلال 6 جلسات علمية تبحث 5 محاور حول التأصيل الشرعي للتصدي للإرهاب ودعم صمود الدولة الوطنية في مواجهته وتقوية بنائها، وصناعة الإرهاب ومخاطره الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، ودور الإعلام والمجتمع المدني ومختلف المؤسسات في التصدي له.
كما يناقش محاور أخرى تتعلق بوضع استراتيجية دولية لدحر الإرهاب، ودور المرأة والشباب في مواجهة الظاهرة الإرهابية وتحديد مفهوم الإرهاب وصناعته وأسبابه واقتراح رؤية فكرية دينية للتصدي للفكر المتطرف. وكان المتدخلون في الجلسة الافتتاحية، قد أكدوا أن الدين الاسلامي يرفض مطلقا اللجوء للإرهاب والتعصب والتطرف والتشدد والكراهية لأنه “جاء للخلق أجمعين وللهداية والسماحة والمودة”.
وانتقدوا في هذا الصدد، الجماعات الإرهابية التي أرهبت المجتمع بأفكارها وأفعالها، داعين إلى تكاتف جميع أطراف المجتمع كل في موقعه لاجتثاث هذه الآفة ومحاربة الأفكار المتطرفة.
كما حثوا على ضرورة تبني استراتيجية شاملة ثقافية وفكرية ودينية وتشريعية تجفف منابع التطرف التي تحض على الكراهية وتعمل على توعية الشباب من الوقوع فى براثن الإرهابيين ونشر الدين الصحيح.