0

أكد مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التربية الوطنية، محمد الطاهري، اليوم الاثنين بالرباط، أن مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي حول دعم منظومة التعليم العالي بالمغرب، سيسهم في تفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفي مراجعة القانون 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي.

وقال الطاهري، خلال ندوة اختتام مشروع التوأمة، إن هذا المشروع الممتد على 24 شهرا، يندرج في إطار إنجاز برنامج “إنجاج الوضع المتقدم 2″، الرامي إلى تقريب منظومة التعليم العالي من النظام الأوروبي.

وأشاد بكون “النتائج المحصل عليها سواء على المستوى التشريعي أو البيداغوجي مثمرة جدا”، موضحا أنه على المستوى البيداغوجي، فإن الأسس المنهجية الجديدة التي يتضمنها مشروع دعم التعليم العالي ستحرص على إعادة تنظيم برامج السلكين الجامعيين الأول والثاني، من خلال وضع برنامج “البكالوريوس”، وتنويع فروع التكوين ومهننتها، وكذا أنماط التعليم عبر الاستراتيجية الجديدة للتعليم عن بعد.

وأشار إلى أن المغرب سيكون مؤهلا للاستفادة أكثر من التقدم التكنولوجي لتحسين منهاجه البيداغوجية.

من جانبه، أبرز رئيس التعاون بمفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فيليب ميكو، أهمية مشروع التوأمة في حركية الأساتذة والباحثين، مؤكدا أن هذه المبادلات تضمن غنى البحث والابتكار وتتيح تعاونا أكثر عمقا بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأشار في هذا الصدد إلى ” مسلسل بولونيا” الذي يحاول مد جسور لتسهيل حركية الجامعيين الراغبين في الاستفادة من تجربة بلد آخر، مسجلا أن تفعيل نظام القروض يتيح للطلبة الاستفادة من برنامج التبادل الدولي واستكمال مسارات أكاديمية إضافية في مختلف الجامعات العالمية.

وقال إن “هذه التوأمة المؤسساتية ترسم خارطة الطريق للسنوات المقبلة للتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي”، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي منخرط منذ أزيد من 20 سنة إلى جانب المغرب في مجال التعليم، من خلال برامج إصلاح قطاعية.

وبدورها، أبرزت مستشارة التربية بسفارة إسبانيا بالمغرب، ماريا أنطونيا تروخيلو، أهمية توفير الجامعة المغربية لتعليم جيد والنهوض بالبحث العلمي، مشيرة في هذا الصدد إلى المبادرات التي قامت بها الوزارة المنتدبة المكلفة بالتعليم العالي والسفارة الإسبانية لتوقيع بروتوكول اتفاق بهدف النهوض بالتعاون في مجال التعليم العالي بين البلدين.

وأشادت تروخيلو بإصلاح منظومة التربية الذي باشره المغرب، مؤكدة رغبة الاتحاد الأوروبي في الإسهام بشكل فاعل في رفع التحديات الجديدة.

يذكر أنه تم إنجاز مشروع التوأمة المؤسساتية، الذي استغرق 24 شهرا، في إطار تنفيذ البرنامج الأوروبي “إنجاح الوضع المتقدم2″، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 13 مليون درهم، ويتولى تتبع تسييره مديرية الخزينة والمالية الخارجية.

ويهدف هذا المشروع إلى مواكبة إصلاح نظام التعليم العالي بالمغرب في إطار تنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، والتقارب مع الفضاء الأوروبي للتعليم العالي.

وتهدف هذه الندوة، التي تتضمن أشغالها مائدة مستديرة حول موضوع “من أجل هندسة بيداغوجية مبتكرة” إلى تسليط الضوء على أهم الإنجازات والنتائج التي تم تحقيقها خلال سنتين من التعاون، لا سيما من أجل تقريب الإطار التشريعي المنظم للتعليم العالي بالمغرب من معايير الفضاء الأوروبي للتعليم العالي، وتنويع عرض التكوين، وتنويع أساليب وطرق التعليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.