جمهورية الكونغو الديمقراطية: “بنك أوف أفريكا” ينخرط في دينامية التحول الرقمي

0

ادريس بلخدير: حرصا على تموقعه كمصرف مبتكر في سوق تنافسية دائمة التطور، ينخرط “بنك أوف أفريكا”، الذي يملك أغلبية أسهمه البنك المغربي للتجارة الخارجية، كثالث أكبر بنك خاص في المغرب، في جهود ودينامية التحول الرقمي الذي يشهده القطاع المصرفي.

ويعمل “بنك أوف أفريكا” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حاليا على وضع خطة جادة وبناءة لشرح استراتيجيته الرقمية لفائدة زبنائه، وخاصة لتحفيز العديد من المتعاونين على الانخراط في منظومة التحديات الجديدة التي تفرضها هذه الثورة الرقمية.

ويطمح البنك، الذي كان قد احتل المركز الثامن عشر عام 2010 وأضحى اليوم ضمن أفضل عشرة بنوك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى تبوأ أحد المراكز الثلاثة الأولى خلال السنوات الخمس المقبلة.

وحسب المسؤولين بالبنك، فإن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه دون تبني تحول رقمي يمكن الزبناء ، وخاصة المقاولات، من إرساء علاقة مع البنوك مما يتيح لهم التركيز بشكل أفضل على أعمالهم .

وبفضل إطلاق “بنك أوف أفريكا ويب” ، الذي هو نظام مصرفي عبر الأنترنت، يسعى البنك إلى تعزيز تموقعه في السوق من أجل الاستجابة للتطبيقات الجديدة الناتجة عن التكنولوجيا الرقمية، كما قرر مراجعة حكامته من خلال وضع الزبون في محور سلسلة القيمة الخاصة به.

وقال جمال أمزيان المدير العام ل “بنك أوف أفريكا” بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ” الرقمنة تمنح المزيد من القوة والاستقلالية والحرية للزبون لضبط علاقته ببنكه بشكل أفضل”.

وأضاف أنه لمواجهة اضطراب السوق الناجم عن التواجد القوي للفاعلين الجدد، فإن البنك عازم على تطوير نموذجه لمواجهة هذه المنافسة، وذلك من خلال دمج الرقمنة والتركيز على الخدمات ذات القيمة المضافة العالية.

ويضم البنك 40 ألف زبونا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، موزعين على 65 في المائة من الخواص ، و 35 في المائة من المقاولات من جميع الأصناف، كما يتوفر على 16 فرعا منها تسعة فروع في مدينة كينشاسا، و سبعة في الإقليم ، مع ما يقارب 180 مليون دولار من الودائع و 155 مليون دولار على شكل قروض.

ومن أجل الفهم الجيد لحاجيات زبنائه والتعريف باستراتيجيته الرقمية، يعقد “بنك أوف أفريكا”، الذي يتواجد ب 18 دولة، حاليا سلسلة من اللقاءات مع زبنائه، حيث أنه بعد الجلسات الثلاث الأولى، التي عقدت بين أكتوبر ودجنبر الماضيين في ثلاث دول إفريقية ، عقدت هذه المؤسسة البنكية قبل أسبوع النسخة الرابعة في كينشاسا. والتأمت خلال هذه اللقاءات حوالي 200 مقاولة في كل محطة.

وخلال هذه الاجتماعات كانت التجربة المغربية حاضرة بقوة على اعتبار أن البنك المغربي للتجارة الخارجية يوفر الدعم الاستراتيجي والعملي القوي لمجموعة “بنك أوف افريقيا” ، إضافة إلى الولوج المباشر إلى الأسواق الدولية بفضل تواجده في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

ولتجسيد الاستراتيجية التي يسهر عليها مدراء فروع “بنك أوف أفريكا” من أجل التأكيد على دعم المسؤولين المحليين ومساعدة مختلف البنوك في وضع استراتيجياتهم، عقد البنك ، في الفترة المتراوحة ما بين ثالث وسادس فبراير الجاري بكينشاسا، اجتماعات المجالس الإدارية لمناطق شرق إفريقيا ( أوغندا وتنزانيا وكينيا وجيبوتي)، ووسط إفريقيا (رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والمحيط الهندي (مدغشقر).

وتزامنت هذه اللقاءات الهامة مع تخليد الذكرى السنوية العاشرة لإحداث البنك في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقا، لخطة مدروسة بعناية وإدراكا لإمكانيات العروض المبتكرة ، فإن فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية، عاقد العزم على اعتماد رقمنة متكاملة لمنتجاته وخدماته.

ويبصم عمل “بنك أوف أفريكا” من خلال عزمه على تحسين عملياته البنكية وإعادة النظر في نموذج أعماله التجارية وتعزيز التعاون مع عدد من المتعاونين، على تميز مغربي لافت عبر انخراط كفاءات مغربية في مبادرات جادة وهادفة خارج المملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.