ميركل تأسف لقرار خليفتها التنحي عن رئاسة الحزب وعدم الترشح للمستشارية

0

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أسفها لقرار رئيسة حزبها المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارنباور، عدم الترشح لمنصب المستشارية سنة 2021 والتنحي عن رئاسة الحزب.

وكانت مصادر من الحزب أفادت أن ميركل ترغب في بقاء كارنباور في منصبها كوزيرة للدفاع وأعربت عن بالغ شكرها لها.

وفاجأت كرامب كارنباور التي تشغل أيضا منصب وزيرة الدفاع، قيادة حزبها خلال اجتماعها اليوم الاثنين بإعلانها عن قرارها هذا.

ونقل متحدث باسم الحزب اليوم الاثنين في برلين ، عن كرامب-كارنباور قولها خلال اجتماع هيئة رئاسة الحزب إن هناك “علاقة غير واضحة لقطاعات من الحزب المسيحي الديمقراطي مع حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار”، معلنة معارضتها الصارمة لأي تعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي وحزب “اليسار”.

واعتبرت كارنباور أن منصب رئاسة الحزب والمستشارية يجب أن يتولاه نفس الشخص، مضيفة أنها ستنظم عملية البحث عن مرشح جديد بحلول الصيف ثم تتنحى عن رئاسة الحزب.

وذكرت مصادر من الحزب، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن كرامب-كارنباور أرادت بهذه الخطوة أن تحول دون حدوث تطور مماثل في الحزب لما حدث العام الماضي مع أندريا ناليس، الرئيسة السابقة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وأشارت المصادر إلى أن كرامب-كارنباور كانت تخشى من الانزلاق في دوامة من تراجع الشعبية على نحو لا يمكنها معه النجاة منها، وذلك أيضا على خلفية الجدل الدائر حول تصرفها مع أزمة ولاية تورينغن الأسبوع الماضي.

ويأتي قرار كارنباور في خضم فضيحة تعاون الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية تورينغن شرق ألمانيا، مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي الحر، توماس كمريش، لتولي منصب رئيس حكومة الولاية خلال تصويت في البرلمان المحلي جرى الأربعاء الماضي.

وكانت ميركل وكرامب-كارنباور أدانا كسر أعضاء الحزب في برلمان ولاية تورينغن لمحظور سياسي عبر تعاونهم مع حزب “البديل” . وأعلنت كارنباور أن هذا الدعم حدث بالمخالفة لتوصيات الحزب على المستوى الاتحادي.

وتم التصويت المفاجئ بعدما رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعم رئيس حكومة تورينغن المنتهية ولايته، بودو راميلوف، في مساعيه لتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب “اليسار”، وبدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.