اختتام أشغال الندوة الدولية حول موضوع “المدينة في العالم الإسلامي المنطلقات والتحولات”

0

اختتمت اليوم الجمعة بالرباط أشغال الندوة الدولية حول موضوع “المدينة في العالم الإسلامي، المنطلقات والتحولات” التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية على مدى ثلاثة أيام.

و قدمكنت هذه الندوة، التي جرت أشغالها ضمن ثلاثة ورشات عمل تناولت علم الآثار والجغرافيا والتاريخ، من جمع باحثين من مختلف المشارب، مغاربة وأجانب، قصد بلورة خلاصات تركيبية لمجموعة من المعارف المشتتة بفعل الفارق الزمني وتعدد التخصصات، وفسح المجال للباحثين للوقوف على ما وصل إليه البحث الخاص بالمدينة الإسلامية واقتراح خلاصات تركيبية.

وبهذه المناسبة سجل رئيس الجلسة الختامية، محمد مزين الاستاذ الجامعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وأحد منسقي العدد الخاص من مجلة (هيسبريس-تمودا) حول المدينة في العالم الإسلامي، أن مساهمات الباحثين تؤكد أن البحث العلمي قطع أشواطا كبيرة مقارنة بما تم التوصل إليه سابقا حول المدينة في العالم الإسلامي، سواء تعلق الأمر بالأبحاث التي انصبت على المواد بالنسبة لعلم الآثار أو الأبحاث التي تناولت الأرشيف أو مصادر جديدة بالنسبة للمؤرخين أو تلك المتعلقة بالبحث عن نماذج جديدة بالنسبة للجغرافيين.

كما أوضح السيد مزين أن الندوة مكنت مختلف المتخصصين من تنسيق أبحاثهم، لكون تقاسم نتائج الأبحاث الأثرية يتيح للمؤرخين إمكانية تحديد معالم تاريخ المدينة في العالم الإسلامي.

ومن بين التوصيات التي تمخضت عن الندوة، أبرز السيد مزين الدعوة الموجهة للباحثين من أجل دعم تجارب من قبيل العدد الخاص من مجلة (هيسبريس – تامودا)، من أجل الإسهام في تقدم المعرفة والتفكير، باعتبارهما السبيل نحو تحقيق التطور والتقدم والتنمية.

من جهته، أشاد عالم آثار القرون الوسطى المتخصص في الإسلام المغاربي والعضو السابق بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، باتريس كريسيي بالعمل الإيجابي الذي مكن من تجلية عناصر المقارنة مع مقاربات متنوعة، مبرزا الحاجة إلى تطوير علم الآثار الوقائي بالمغرب.

وتناولت الورشات الثلاث، التي جمعت محاضرين من سبعة بلدان، مواضيع همت “البحوث الأثرية الخاصة بالمدينة الإسلامية”، و”الجغرافيا والتعمير والاقتصاد والهندسة المعمارية”، و”تاريخ المدينة في العالم الإسلامي”. كما مكنت الباحثين من المساهمة في بلورة حصيلة للمعارف المتعلقة بالمدينة في العالم الإسلامي، واقتراح خلاصات وآفاق حول مستقبل البحث في المجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.