بودرة: المغرب سيعمل على إعطاء منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة صيتا واعترافا دوليا أكبر

0

نوفل النهاري: أكد محمد بودرة عمدة مدينة الحسيمة، ورئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة أن المغرب سيعمل خلال فترة ترؤسه لهذه المنظمة على إعطائها صيتا واعترافا دوليا أكبر.

وقال بودرة في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اللقاء الذي جمعه هذا الاسبوع بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، “يتعين على المغرب أن يترك خلال ولايته التي تمتد لثلاث سنوات بصمة واضحة في المنظمة وأن يمنحها اعترافا أكبر على المستوى الدولي”.

وأبرز في هذا السياق، أنه طلب خلال لقائه بأنطونيو غوتيريش حصول المنظمة على صفة ملاحظ في الجمعية العامة للامم المتحدة، مؤكد أنه إذا تحقق هذا المبتغى “سيكون المغرب قد قدم خدمة كبيرة للمنظمة”.

وأضاف بودرة وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، أنه سيتم العمل على توسيع قاعدة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بضم جميع الجماعات الترابية، وكذا تحسين مواردها المالية وتشبيك العلاقات بين المدن والجهات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المحلية المستدامة.

من جهة أخرى، أكد بودرة أن انتخاب المغرب على رأس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة تأتى نتيجة دعم القارة الافريقية، مبرزا أن الدينامية الدبلوماسية المغربية في أفريقيا أعطت ثمارها بفضل الالتزام والانخراط القويين لجلالة الملك “وهو الامر الذي يسر لنا الحصول على الإجماع الافريقي”.

وذكر في هذا الصدد، أن المغرب استطاع توحيد أفريقيا بوصفه مرشحا باسمها وبالتالي تمكن من إقناع أغلب الجماعات الترابية في آسيا ليظفر في نهاية المطاف برئاسة المنظمة في انتخابات ديمقراطية.

واعتبر بودرة أن هذا التتويج يعكس “اعترافا دوليا بالتوجه الذي اعتمده المغرب في مجال اللامركزية والجهوية المتقدمة المنصوص عليها في دستور 2011 “الذي يمنح صلاحيات واسعة للجماعات الترابية بمختلف مستوياتها”.

كما يعد هذا النجاح ،يضيف بودرة، ثمرة للدبلوماسية الموازية للمنتخبين المغاربة الذين كانوا متواجدين على الدوام على الصعيد الدولي، مشيرا الى أن المغرب هو أول بلد من خارج أوروبا يحصل على صفة شريك الديمقراطية المحلية مع المجلس الأوروبي في ستراسبورغ، كما ترأس لولايتين الجمعية الأورو متوسطية للجهات والاقاليم.

وسجل أن المملكة تعد أول بلد افريقي وعربي وإسلامي يتميز بحضور قوي للدبلوماسية الموازية للجماعات الترابية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد هنأ بودرة خلال اللقاء الذي جمعه به على انتخابه في نونبر الماضي رئيسا، لولاية من ثلاث سنوات، لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، وهي أكبر منظمة عالمية تمثل الحكومات المحلية والجهوية، متمنيا له النجاح في مهامه الجديدة.

كما بحث الجانبان سبل أخذ وجهات نظر الجماعات الترابية بعين الاعتبار في تنفيذ جميع برامج الأمم المتحدة.

واتفقا على وضع لجنة تنسيق بين منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، التي تمثل الجماعات الترابية عبر العالم، والأمم المتحدة، التي تضم الحكومات الوطنية.

وأكد الأمين العام للامم المتحدة بهذه المناسبة على أهمية إشراك الشباب، الذين يتمتعون برؤية ووجهات نظر مهمة بشأن التحولات التي يشهدها العالم حاليا، لا سيما المرتبطة منها بإشكالية الاحتباس الحراري وتحديات حماية البيئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.