خبير: الانتقال الديمغرافي في العالم العربي يتم بتواز مع المساواة بين الرجل والمرأة

0

قال مدير البحث في الديمغرافيا بالمعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية، يوسف كورباج، أمس الثلاثاء بالرباط، إن الانتقال الديمغرافي يتم بتواز مع المساواة بين الرجل والمرأة في بلدان العالم العربي.

وأوضح كورباج خلال محاضرة تطرق فيها لأسباب ونتائج الانتقال الديمغرافي في العالم العربي، نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن الانتقال الديمغرافي في المنطقة العربية مكن المرأة، على غرار الرجل، من الولوج للتعليم والالتحاق بالجامعة، وهي الدينامية التي فتحت أمامها أبواب الحياة المهنية والسياسية.

وفي هذا الصدد، أبرز الباحث، وهو من أصول سورية، أن المرأة تضطلع اليوم بدور أكثر أهمية داخل الأسرة، عكس الأجيال السابقة، مسجلا أن الانتقال الديمغرافي اتسم على الخصوص بالتحكم في الخصوبة.

وأشار، في السياق ذاته إلى أن المغرب عرف انخفاضا في مؤشر الخصوبة ما بين 1970 و2005، إذ انتقل من 7.2 طفل إلى 2.2 طفل لكل امرأة، فيما تراجعت نسبة الوفيات بشكل ملحوظ.

كما أن معدل أمد الحياة في البلدان العربية، يضيف الباحث، شهد تحسنا، إذ انتقل من 40 سنة في خمسينيات القرن الماضي إلى 75 سنة حاليا، مؤكدا أن ارتفاع معدل أمد الحياة يمكن المتقاعدين والمسنين عموما من التوفر على مشاريع مستقبلية، والسفر والقيام بأنشطة ترفيهية.

واعتبر كورباج أن هذا الانتقال الديمغرافي طرح كذلك تحديات تتمثل أساسا في شيخوخة الساكنة وإشكالية ولوج النساء لسوق الشغل. كما لاحظ أنه وفي الوقت الذي واصلت فيه غالبية البلدان العربية (10 من أصل 19)، مسلسل التحديث الديمغرافي، فقد عرفت بلدان أخرى عودة إلى الأسرة التقليدية والبنيات الاجتماعية الصارمة.

ويهتم يوسف كورباج، المزداد سنة 1946، والحاصل على دبلوم في الديمغرافيا والتعمير من جامعتي السوربون ودوفين بباريس، بالدراسات حول السكان عبر العالم، خاصة البلدان العربية، وألف العديد من الكتب منها “المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي” (1992)، و”موعد الحضارات” (2007)، و”فلسطين 2030 – التحول الديمغرافي: فرص للتنمية” (2016).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.