الجناح المغربي ب”مهرجان الشيخ زايد التراثي” بأبوظبي فضاء لإشعاع الصناعة التقليدية الوطنية

0

يعرف الجناح المغربي المقام بفضاء “مهرجان الشيخ زايد التراثي” في منطقة “الوثبة” بأبوظبي منذ انطلاقته نهاية نونبر الماضي إقبالا كبيرا من لدن الزوار للوقوف عن كثب على جمال وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية المغربية.

وعلى غرار الدورات السابقة ، يشكل الجناح المغربي وجهة لا محيد عنها لآلاف الزوار من مواطني دولة الامارات والمقيمين بها وكذا أعضاء وفود الدول المشاركة علاوة على أفراد الجالية المغربية الشغوفون بمتابعة فقرات المهرجان، الذي تتواصل فعالياته الى غاية فاتح فبراير المقبل، لاكتشاف فن العيش المغربي والمنتوجات المجالية وكذا الصناعة التقليدية التي توارثتها الاجيال المغربية على مر القرون.

ويتضمن هذا الجناح ،الذي يمتد على مساحة 2500 متر مربع وتؤطره مؤسسة دار الصانع تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أروقة تعرض تحفا فنية جادت بها أنامل حرفيين قدموا من مختلف جهات المملكة، علاوة على الطبخ المغربي وفقرات موسيقية تعكس غنى التراث الفني للمملكة.

ويستضيف هذا الجناح، 20 صانعا تقليديا يمثلون عددا من التعاونيات، منها اثنتان من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال ورشات يتفنن فيها هؤلاء الحرفيون في ابداع منتوجات في عين المكان تهم صناعة الحلي والمنتوجات النباتية والجلد والفخار والنحاسيات والطرز ونسج الزرابي التقليدية.

وفضلا عن فضاء الصناعة التقليدية ومتحف يعرض تحفا تعكس براعة الحرفي المغربي، تتوسط الجناح خيمة صحراوية تشرف عليها جمعية “ألموكار” المنظم الرسمي لمهرجان طانطان الثقافي. كما تسهر فرقتان موسيقيتان للطرب الأندلسي والغناء الشعبي “كناوة” على إضفاء أجواء الفرحة على المكان من خلال مقطوعات موسيقية مغربية أصيلة تشنف بها أسماع الزوار .

وقالت فاطمة أوعمو رئيسة تعاونية “يامنة” لانتاج المواد الطبيعية من بني ملال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن الجناح المغربي يشهد منذ بدء فعاليات المهرجان إقبالا جماهيريا لاسيما خلال فترات العطل ونهاية الأسبوع خاصة وأنه يتيح للعارضين المغاربة الفرصة لتسويق منتوجاتهم التقليدية والمجالية التي يتميز بها المغرب.

وأضافت أوعمو، التي تنشط تعاونيتها في مجال انتاج الكسكس الطبيعي والطرز والتي شاركت في مهرجانات وطنية ودولية حظيت خلالها بالتكريم، ان مثل هذه المهرجانات تشكل نافذة على العالم من أجل مزيد من الاشعاع لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية.

وبدوره، قال ياسين سعيد صانع تقليدي في مجال صياغة الحلي الفضية من مدينة كلميم، إن المنتوجات التي يعرضها تحظى باعجاب الزوار بالنظر الى الاتقان التي يميزها وكذا لكونها تعكس عراقة الحضارة المغربية الضاربة جذورها في التاريخ.

وأبرز هذا الشاب المغربي الذي يحرص على الإجابة على تساؤلات زبنائه بخصوص المواد المستعملة في المنتوجات التي يعرضها ، أهمية دور مؤسسة دار الصانع في مواكبة الحرفيين في مجال إعادة التكوين وتسويق المنتوجات والانفتاح على الثقافات والحضارات عبر العالم.

تجدر الاشارة الى أن فعاليات “مهرجان الشيخ زايد التراثي” التي تنظم هذه السنة تحت شعار “أرض الإمارات ملتقى الحضارات”، تعرف تنوعا في المكونات والانشطة، منها حي “حضارة الإمارات” الذي يضم أروقة ومعارض وعروض فولكلورية محلية، وحي “الحضارات العالمية” الذي يستضيف أجنحة تجسد الموروث الثقافي والشعبي العالمي لأكثر من 40 دولة خليجية وعربية وعالمية مدعمة بمسارح لتقديم عروضها الفولكلورية.

كما يتضمن هذا الموعد السنوي، الذي انطلق تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني الـ 48 للامارات، العديد من المسابقات التراثية، من بينها مسابقة أجود أنواع التمور ومسابقة الأكلات الشعبية التي ينظمها “الحي الإماراتي”، وعروض ركوب الخيل والهجن، وألعاب نارية ضخمة، وأهازيج شعبية محلية وعالمية، علاوة على رياضات تشويقية حيث يقدم نجوم عالميون عروضا للدراجات النارية والشاحنات العملاقة، اضافة الى سحوبات يومية وأسبوعية على العديد من الجوائز العينية والنقدية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.