أغنية “بلادي باغي نبني”: بين الراب المواطن و”الثأر الفني”

0

يشتغل الفنانان مروان وطه على أغنية راب تصدر قريبا تحت عنوان “بلادي، باغي نبني”، وتشكل ردا مهذبا و”ثأرا فنيا”، من أولئك الذين حرفوا رسالة هذا النوع من الغناء.

ونبعت فكرة هذه الأغنية انطلاقا من خشية هذين الشابين البالغين من العمر 20 سنة، وهما يتابعان المستجدات، من جعل موسيقى الراب، “هوايتهما، وفنهما، وسبب عيشهما”، تختزل وتتحول إلى “سب وقذف وافتراءات”. وهي تسعى لوصف المجتمع كما هو، ورسم صورة حقيقية للواقع، والتوقف عند “الأمور التي لا تسير بالشكل الصحيح، والأمور التي يجب تغييرها”، دون مغالطة الشباب.

وهذا بالضبط ما صرح به، الفاعل الجمعوي أحمد غياث خلال نقاش مع جمعيتي “هيب هوب فاميلي” و”كارفور دي كولتور أوربان”، وهما جمعيتان شبابيتان مقرهما بالرباط وسلا، وتضمان في صفوفهما مجموعة من الفنانين والمغنين الشباب، لا سيما مغنيي الراب.

وأوضح غياث أنه نتيجة لهذا النقاش مع هاتين الجمعيتين، رأت فكرة أغنية “بلادي، باغي نبني” النور، وهي أغنية تحمل رسائل مؤثرة وعميقة، في إطار من “احترام الجميع، دون أي سب أو تجريح”.

وينتظر أن يقوم مغنيا الراب مروان وطه اللذين ينحدران من مدينة سلا، والذين اشتغلا على تسجيل الأغنية في الاستديو نهاية الأسبوع المنصرم، بتصوير فيديو كليب للأغنية، بعد غد السبت، ليتم إصداره الأسبوع المقبل.

ويأمل السيد غياث أن يجد النسيج الجمعوي والشباب الذي يحترم البلاد ومؤسساتها وتحدوه أيضا الرغبة في التعبير عما يواجهه ويشعر به وعما لا يروق له، نفسه في هذه الأغنية.

وتم تسجيل هذه الأغنية تحت علامة “موروكو الغد”، التي تضم جمعيات للشباب يتم من خلالها تنفيذ مبادرات وطنية مشتركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.