انطلاق أشغال مؤتمر ميونيخ للأمن

0

   افتتحت وزيرة الدفاع الالمانية فون دير ليان مع نظيرتها الفرنسية فلورانس بارلي اليوم الجمعة بمدينة ميونيخ الالمانية (جنوب) الدورة ال54 للمؤتمر الدولي للأمن.

وبالاضافة الى وزيرة الدفاع، يمثل الحكومة الالمانية في المؤتمر وزير الخارجية سيغمار غابرييل ووزير الداخلية توماس دي مايزيير ووزير التنمية غيرد مولر.

ويشارك في المؤتمر الذي يتواصل الى غاية 18 فبراير الجاري، أزيد من 20 رئيس دولة وحكومة ونحو 80 وزير خارجية ووزير دفاع و 50 رئيسا لشركات كبرى. 

وتشارك الولايات المتحدة في المؤتمر بوفد يضم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الامن القومي للرئيس الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر، إلى جانب وفد عن مجلس الشيوخ. 

ومن بين المواضيع التي يتضمنها جدول أعمال المؤتمر النزاعات المتعددة في الشرق الأوسط الى جانب الدور المستقبلي للاتحاد الأوروبي بوصفه فاعلا عالميا وعلاقاته مع روسيا والولايات المتحدة و التهديد المتزايد للنظام الدولي الليبرالي.

كما سيتناول المؤتمرون التطورات السياسية في منطقة الساحل وقضايا مراقبة الأسلحة، ولا سيما التوترات المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية. 

و من المقرر ان يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا مساء اليوم لبحث الأزمة الأوكرانية في ظل أنباء عن تصاعد العنف مجددا في المنطقة.

وكان تقرير “ميونيخ للأمن”، الذي صدر قبل انعقاد المؤتمر ، تحت عنوان “إلى الهاوية – والعودة؟” نبه الى تصاعد في وتيرة الصراعات في العالم. 

وقال رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشنغر في التقرير أنه بات واضحا بأن العالم قد أصبح خلال العام الماضي أكثر قربا من حافة الصراعات المسلحة الثقيلة.،

وتوصل التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنسحب من دورها القيادي. إذ تبدي اهتماما ضئيلا ببناء مؤسسات إقليمية أو حتى عالمية تضع قواعد لتشكيل العلاقات الدولية.

أما بالنسبة للأوروبيين، فهذا يعني منح المزيد من الاهتمام من أي وقت مضى إلى أمنهم بحسب التقرير الذي نقل عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قولها عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ألمانيا في مايو 2017، “إن الأيام، التي استطعنا فيها الاعتماد بشكل كلي على الآخرين، قد ولت من غير رجعة”.

ويعتبر مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلق في عام 1963 كحلقة لقاء بين عسكريين، أكبر منصة للنخب الدولية لمناقشة السياسة الأمنية على مستوى العالم. 

وخلال أكثر من خمسين دورة للمؤتمر، انتقل المؤتمرون من مناقشة مواضيع خاصة بحلف الأطلسي إلى قضايا أكثر شمولية في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.