بروتوكول تفاهم للنهوض بالتحول الطاقي بالمغرب

0

وقع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ومجموعة “إنيل غرين باور”، الفاعل المرموق في مجال الطاقات المتجددة، اليوم الثلاثاء بالرباط، بروتوكول تفاهم يروم النهوض بالتحول الطاقي بالمغرب.

وبموجب هذا البروتوكول الذي وقعه رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، كريم العيناوي، ومدير مجموعة “إنيل غرين باور” بالمغرب، ويرثر إسبوزيتو، يتعهد الطرفان بالتعاون بشكل وثيق في مجال تطوير الطاقات المتجددة، من خلال الأبحاث التحليلية المشتركة، وعقد المؤتمرات والندوات والموائد المستديرة حول الموضوع، وتبادل الخبراء.

وخلال حفل توقيع بروتوكول التفاهم، رحب السيدان العيناوي وإسبوزيتو بتوقيع هذه الشراكة بين فاعل “كبير” في مجال الطاقات المتجددة والتحول الطاقي ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو منصة للتحليل الأكاديمي والخبرة.

وبالنسبة للجانبين، يمثل هذا البروتوكول “انطلاقة لشراكة مثمرة” يتطلعان من خلالها إلى استغلال خبراتهما، وذلك من خلال تعبئة، كل منهما، صميم عملهما قصد تعزيز النهوض بالطاقات المتجددة والتحول الطاقي بالمغرب وبقية القارة الإفريقية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد إسبوزيتو إن الأهم اليوم ليس فقط جودة الموارد الريحية والشمسية “الهائلة” بالمغرب، بل العثور على الشركاء الذين بإمكانهم ضمان رؤية على المدى البعيد في أفق تعزيز كل ما هو “سياسة عمومية” على المستوى الحكومي في هذا القطاع الاستراتيجي للمملكة.

وأبرز أنه “سنعمل معا على البقاء بالمغرب طوال تجربتنا ونقف إلى جانب الحكومة لتحقيق جميع الأهداف الوطنية المتعلقة بالتحول الطاقي”، مضيفا أن هذه الشراكة هي “الحجر الأساس” لاستراتيجية المجموعة بالمملكة.

من جهتها، توقفت الخبيرة الاقتصادية في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ريم برحاب، في تصريح للصحافة، عند السياق الحالي الذي يتميز بالوعي الجماعي بضرورة مكافحة تغير المناخ والتأثير شديد الأثر الذي يمكن أن يحدثه على الكوكب ونظمه الإيكولوجية.

وأشارت السيدة برحاب في هذا السياق إلى أنه صار من المهم استكشاف الإمكانيات التي تقدمها الطاقات المتجددة والتي تمكن من تخفيف آثار إنتاج واستخدام الطاقة على البيئة وتقليل اعتماد الاقتصادات على الوقود الأحفوري. وأكدت أن المغرب، وعيا منه بهذه الإشكالية، اعتمد استراتيجية طاقية تهدف إلى التوفيق بين التنمية الاقتصادية والأهداف البيئية والاجتماعية، مشيرة إلى أنه تم تحديث هذه الاستراتيجية في السنوات الأخيرة من أجل الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 52 بالمائة في 2020.

وأشادت الخبيرة الاقتصادية بهذا النوع من الشراكات الذي يمكن من ترجمة رؤى الطرفين إلى توصيات وإجراءات ملموسة.

ويعد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد مركز تفكير مغربي مهمته المساهمة في تحسين السياسات العمومية وتسهيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والعالمية التي تهم المغرب وإفريقيا والجنوب بصفة عامة. وتأسس المركز في 2014 بمشاركة 39 باحثا ينتمون لدول الجنوب والشمال على السواء.

وتتوفر “إينيل غرين باور” على استراتيجية بعيدة المدى لتطوير وتشغيل المشاريع بالمغرب. وفازت الشركة بعقد مشروع إنتاج الطاقة الريحية المندمجة بطاقة 850 ميغاوات من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في اتحاد مع شركتي (ناريفا) و(سيمنس غاميسا) بعد طلب عروض دولي. وقد بدأت الشركة في إنشاء الموقع الأول بميدلت بطاقة 180 ميغاوات. وإلى جانب طلبات العروض العمومية، دخلت “إينيل غرين باور المغرب” في مرحلة تطوير مشاريع الطاقة الريحية والشمسية للسوق الحرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.