منتدى الاستثمار الأردني-المغربي يدعو إلى تحقيق التكامل بين القطاع الخاص في البلدين

0

دعا رجال أعمال وممثلو بنوك بالأردن والمغرب، اليوم الإثنين بعمان، إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية الثنائية وتحقيق التكامل بين القطاع الخاص في البلدين. وأبرزوا خلال أشغال منتدى الاستثمار الأردني-المغربي، أن البلدين تجمعهما العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في عدة مجالات مما يتيح فرصا كبيرة من التعاون بين القطاع الخاص الأردني والمغربي، داعين إلى تحديد معيقات وصعوبات الاستثمار والحد منها في سبيل تسهيل مبادرات رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين.

وفي هذا الصدد، أكد نائب الرئيس المنتدب لمجلس إدارة المجموعة المهنية لبنوك المغرب، السيد محمد الكتاني، أن البنوك المغربية والأردنية تضطلع بدور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مبرزا أن القطاعين المصرفيين في البلدين بمقدورهما تطوير تعاونهما في مجالات التعاون البنكي والمالي.

وأشار إلى أن هذا المنتدى الاقتصادي الهام، الذي يروم مناقشة محاور وفرص الاستثمار المشترك في القطاعات الواعدة ، يشكل مناسبة لبحث أنجع السبل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية والارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مستوى “شراكة استراتيجية ” متعددة الجوانب.

واستعرض السيد الكتاني بعض المؤشرات حول أداء المؤسسات البنكية المغربية خلال العقدين الماضيين والتي سجلت معدلات نمو كبيرة ومنتظمة، من بينها بلوغ معدل تحويل الودائع أكثر من 95 في المائة وهي من أعلى النسب في القارة الإفريقية بأكملها متبوعة بمصارف لبنان ب16 في المائة وتونس ب15 في المائة والأردن ب10 في المائة والإمارات ب4 في المائة.

من جانبه، سجل رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، السيد حمدي الطباع، أن مستوى التعاون الاستثماري بين البلدين، أقل من الطموحات ولا يعكس الامكانات الحقيقية المتاحة، مؤكدا على أهمية دعم وتطوير حجم الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية واتخاذ خطوات فاعلة لتحقيق تعاون أوسع في الشأن الاقتصادي.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي شهد تراجعا في نهاية سنة 2018 بما يقارب 5ر1 مليون دولار حيث بلغ 6ر31 مليون دولار ، وهو أقل من الطموحات، معربا عن الأمل في أن يتم تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في المستقبل القريب.

وأبرز أن المنتدى الذي يأتي تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية الأردنية- المغربية، يروم تحقيق شراكة استراتيجية بين الطرفين في كافة المجالات. وهو فرصة ملائمة لفتح آفاق جديدة للتعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك وإعادة ترتيب الأولويات ووضع خطة عمل وفق جدول زمني محدد يهدف إلى توثيق العلاقات بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين في المرحلة القادمة وتعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك في الأردن ، السيد هاني القاضي، أن العلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تجمع البلدين تستوجب تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية خاصة في ظل تواضع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين والتي لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين المملكتين.

وبعد أن أبرز أن هناك العديد من المجالات الواعدة للتعاون والتكامل التجاري والاقتصادي بين البلدين، دعا القاضي الفاعلين في القطاع الخاص في المغرب والأردن إلى اغتنام فرصة عقد المنتدى لبحث مختلف الفرص التجارية والاستثمارية والاقتصادية الممكنة بما يسهم في زيادة المبادلات التجارية، ويساعد على الرفع من استفادة المنعشين الاقتصاديين تجسيدا للرؤية الملكية السامية لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني للارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستوى “شراكة استراتيجية”.

من جانبه، أكد سفير المغرب بعمان السيد خالد الناصري، أن المنتدى يترجم الرغبة الأكيدة للبلدين الشقيقين في ترسيخ أواصر الأخوة بين المملكتين ويتطلع عمليا إلى تحديد واستهداف القطاعات الاقتصادية الواعدة ذات الأولوية للشراكة والتعاون وفق منطق رابح – رابح من قبيل قطاعات السياحة والتكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة والبنوك والتأمين والفلاحة والصناعات الغذائية والإسكان والتكوين المهني والسكن الاجتماعي.

وأضاف السفير أن المنتدى يشكل، أيضا، مناسبة لإعادة تقييم العلاقات الاقتصادية والتجارية وبحث امكانية استفادة الجانبين من الفرص الاستثمارية المتاحة وتوظيف الشركات الخاصة بين البلدين لتسهيل الولوج إلى الأسواق الأخرى في إفريقيا وأوربا عبر المغرب وآسيا والخليج عبر الأردن.

ويأتي هذا المنتدى، الذي يروم توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكتين وتعزيز التجارة البينية، بعد زيارة العمل والصداقة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى المغرب يومي 27 و28 مارس 2019، والتي تم خلالها الإعلان عن إقامة المنتدى في البيان المشترك الذي توج الزيارة.

ويناقش المنتدى العديد من القضايا المشتركة التي تهم القطاع الخاص في كلا البلدين، وتسليط الضوء على تعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة بين الأردن والمغرب في القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وذلك في سبيل تعزيز الآفاق والتطلعات الجديدة لرجال الأعمال لخلق شراكات استثمارية طويلة الأمد سواء في الأردن أو في المغرب وفقا للميزة التنافسية التي يتمتع بها كلا البلدين.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى، جلسات تتناول فرص الاستثمار المشترك بين الأردن والمغرب، وأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة، والزراعة والصناعات الغذائية ، والخدمات المصرفية والمالية.

كما سيتم خلال المنتدى المنظم من قبل جمعية رجال الأعمال الأردنيين بتعاون مع جمعية البنوك في الأردن والاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال والشركات الناشئة، وقطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والصناعات الدوائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.