الحافي: رواق الزواحف الإفريقية بحديقة الحيوانات بالرباط يروم التحسيس بدور التنوع البيولوجي في ضمان ديمومة النظم الطبيعية
قال المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، عبد العظيم الحافي، إن رواق الزواحف الإفريقية بحديقة الحيوانات بالرباط، الذي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة على تدشينه اليوم الجمعة، يروم التحسيس بدور التنوع البيولوجي في ضمان ديمومة النظم الطبيعية.
وأوضح الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن الرواق الذي يحمل شعار “من المغرب إلى مدغشقر”، يروم أيضا التوعية بضرورة الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي، الذي يعتبر قلب الحياة بصفة عامة.
وأشار إلى أن الرواق، الذي يعكس غنى ثروات التنوع البيولوجي للزواحف في القارة الإفريقية، يسعى كذلك للتعريف بهذه الثروة ومحاكاة النظم البيئية الطبيعية، مسجلا أن هذه الثروة الحيوانية الغنية مهددة لعدة اعتبارات، منها التغيرات المناخية، ولكن أيضا التغيرات التي تطرأ على النظم البيئية الطبيعية بصفة عامة.
وأضاف الحافي أن الرواق تم إنشاؤه استنادا إلى المواصفات الدولية، أخذا بعين الاعتبار المعايير الدقيقة جدا، بما في ذلك التكوين بالنسبة للأطر والتقنيين الذين اكتسبوا معارف وخبرات في المجال، مبرزا أن هذا المرفق يعزز عروض حديقة الحيوانات بالرباط، التي تشكل قبلة للسياح، وتعد، لثلاث سنوات، من المناطق الثلاث الأكثر زيارة بالعاصمة.
من جهتها، قالت المديرة العامة المنتدبة لحديقة الحيوانات بالرباط، السيدة سلمى سليماني، في تصريح مماثل، إن تدشين رواق الزواحف، الذي يضم تشكيلة من الزواحف الإفريقية، يشكل فرصة “لنظهر، عبر مسار من المغرب إلى مدغشقر وعبر ستة أنظمة بيئية، الحيوانات الموجودة فيها”.
وأضافت أن الرواق، الذي يضم 150 من الزواحف، تشمل خصوصا الثعابين والأفاعي والتماسيح والسلاحف، يروم التعريف بأهمية هذه الأصناف، وأيضا وسائل الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية التي تعتبر قوة بالنسبة للقارة الإفريقية.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ترأست اليوم بحديقة الحيوانات بالرباط، حفل تدشين رواق الزواحف الإفريقية.
ويأوي هذا الرواق، الممتد على مساحة 1700 متر مربع، 150 نوعا من الحيوانات تمثل 46 صنفا من الزواحف كالثعابين والأفاعي والتماسيح والسلاحف، مع محاكاة لموائلها الطبيعية على امتداد مسار يمتد “من المغرب إلى مدغشقر”.
ويتيح الرواق، الذي يروم التعريف بالتنوع البيولوجي لإفريقيا وخصوصياته، وإيقاظ الوعي الإيكولوجي لدى المواطنين، اكتشاف محاكاة ستة نظم إيكولوجية إفريقية، منها مناطق تشمل المغرب وجنوب الصحراء، والمنطقة الاستوائية والمنطقة شبه الاستوائية، والمنطقة الملغاشية.