قال الأستاذ بالمدرسة الوطنية للحقوق التابعة لجامعة بنغالور الهندية، سوني بليسري، اليوم الأربعاء بالرباط خلال جلسة حول “الهند والتحديات الإقتصادية” نظمت بمناسبة الدورة الـ46 لأكاديمية المملكة المغربية، إن الهند باشرت نموا ديناميكيا منذ استقلالها بفضل دستور ساهم في توفير إطار يسمح بالتعايش.
وأوضح بليسيري أن النموذج الهندي يتميز بنظام نمو يضم 16 جهة زراعية-مناخية وساكنة غير متجانسة، وتنوع لغوي استثنائي (أزيد من 200 لغة أم) وتنوع ديني أيضا.
وأضاف أن الهند نجحت، بفضل هيكلة حكومية من ثلاثة مستويات، في تطوير نموذج اقتصادي خاص بها، مستشهدا بشركة (أمول) المتخصصة في تحويل وتوزيع منتجات الحليب ومشتقاته، والتي تعتبر “قصة نجاح” على الصعيد الوطني.
من جهته، أبرز الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، نجيب با محمد، أن الهند تتميز بتنوعها الثقافي وثرائها التاريخي وتعقيدها السياسي، مسجلا أن هذا البلد مهيكل بشكل عميق وذو تنوع كبير على أكثر من مستوى.
وأضاف أن “آفاق الأمة الهندية تتطور بين التيارات الحداثية الخارجية والمجتمعات المحلية وفية لعادات أسلافها”.
وتواصل أكاديمية المملكة استكشافها للمناطق الرئيسية عبر العالم، وذلك بهدف إحداث جسور بين المثقفين من كلا الجانبين وتعزيز التبادل والحوار والخبرات المتنوعة في أفق مقاربة متعدد التخصصات.
وخلال هذه الدورة السادسة والأربعون، تستكشف الأكاديمية قوى التغيير التي تشكل آسيا وتسعى لفهم العمليات التي قادت هذه القارة نحو تجارب الحداثة.
وانطلاقا من توجهاتها ومهامها، تعالج أكاديمية المملكة المغربية في دورتها السادسة والأربعين موضوع “آسيا أفقا للتفكير.. تجارب حداثية وتنموية” في ثلاث دول هي الصين والهند واليابان.
